شارك المئات من أبناء الجاليتين العربية والفلسطينية في العاصمة الأسترالية سدني إضافة إلى نشطاء أستراليون، اليوم الأربعاء، في وقفة تضامنية مع أبناء شعبنا الفلسطيني في ساحة أكسفورد التجارية وسط العاصمة، تزامنًا مع زيارة وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني لكلية موريا الخاصة بالجالية اليهودية.

وتطرَّق المتحدثون في الوقفة إلى جرائم تسيبي ليفني، حيث أنها كانت بالوزارة التي شنّت الحرب على غزة، متسائلين كيف تمنع الحكومة الاسترالية النشطاء الفلسطينيين من زيارة استراليا، وتفرش السجاد الأحمر لمجرمي الحرب الإسرائيليين.

وهتف المتظاهرون "الحرية لفلسطين الحرية لغزة.. مقاومتنا شرعية لأن فلسطين محتلة.. إسرائيل أميركا كم طفل قتلتهم اليوم؟ نحن آلاف نحن ملايين نحن كلنا فلسطين.. من النهر للبحر سنحرر فلسطين".

وقال المتضامن الأسترالي بروس: "إن مجرمي الحرب غير مرحب بهم في استراليا، وأن التحالف الامبريالي الاسترالي الإسرائيلي يقوم بجرائم ضد الانسانية، ويظلم الفقراء والضعفاء كما يقفل الحدود في وجه اللاجئين".

وأضاف: "أن النضال الثوري يجمع المناضلين حول العالم، وإن السلام لا يمكن أن يسود بالعالم دون إنصاف الشعوب المظلومة، فالسكان الأصليين في أستراليا يعتبرون النضال الفلسطيني جزء أساسي من النضال ضد الامبريالية".

من جانبه، أكد ممثل منظمة يهود ضد الاحتلال يعقوب أن المنظمة تنظر لجرائم تسيبي ليفني أنها جرائم حرب، وسبق أن منعت من عقد محاضرات في عدة مدن أوروبية، لذا يكون سؤالنا لإدارة كلية موريا التي تقع في منطقة بونداي جانكشن، ماذا سيستفيد الطلبة من لقاء شخصية عنصرية لا تؤمن بالمبادئ الانسانية، ولها تصريحات تحرض فيها على العنف والإرهاب.

وقال: "إن النضال الفلسطيني العادل يستحق أن يدرس للطلبة، لا إرهاب الجيش الإسرائيلي الذي يقصف المدراس والمستشفيات".

من جهته، تحدث الناشط الفلسطيني في الحركة الاشتراكية الاسترالية خالد غنَّام، عن سياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإرهابية، الذي يبحث عن أي سبيل للفوز بالانتخابات المقبلة عن طريق المزيد من العنف، فهو لا يبحث عن السلام، فهو مجرم حرب يروج لسياسات الكراهية، ولا يمكن أن يعمَّ السلام دون محاسبة مجرمي الحرب من أمثال تسيبي ليفني المسؤولة عن مقتل أكثر من 1400 فلسطيني في حرب غزة.