بحث قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، مع وزير الأوقاف السوري الشيخ محمد عبد الستار، في العاصمة السورية دمشق، يوم الثلاثاء، آفاق التعاون بين البلدين، خاصة في مجال الدعوة والوعظ والإرشاد والشؤون الديني.

وقال الهباش خلال اللقاء إن الدين الإسلامي دين الوسطية والاعتدال، ويقع على العلماء ورجال الدين توضيح مبادئ وأسس رسالة الإسلام السمحة بعيداً عن انحرافات وإسقاطات البشر، والتعريف بالمبادئ والقيم الصحيحة للدين الإسلامي الحنيف الداعي إلى الاعتدال والوسطية والتسامح ورفض كلّ أشكال استغلال الدين .

وأضاف قاضي القضاة أن التوترات والنزاعات التي تعصف بالمنطقة العربية تضع على عاتق علماء الدين الإسلامي واجب حمايته من استغلال بعض الشواذ وتجار الدين الذين يجدون في هذه النزاعات بيئة ملائمة لنشر أفكار التطرف والغلو، ومن هنا يجب تكاتف الجهود بين الجميع، سواء الحكومات أو المفكرين ورجال الدين والإعلام لمحاصرة ونبذ الأفكار الضلالية وحماية المجتمعات وتحصينها للحفاظ على رسالة الإسلام الحقيقية وعدم تشويهها .

من جانبه، أكد عبد الستار، على حقيقة رسالة الإسلام الوسطية والمعتدلة وعلى ضرورة تنسيق الجهود لتعليم الناس الإسلام كما أنزله الله تعالى بعيداً عن الغلوّ والتعصّب والتطرّف والعنف.

ودعا الجانبان الى ضرورة تفعيل العمل المشترك بين كافة دول العالم الإسلامي من خلال برامج توعوية مشتركة تعمل بالتوازي مع القطاعات الأخرى الاجتماعية والسياسية والإعلامية والأمنية للحفاظ على تماسك المجتمع الإسلامي وتحصينه ضد أفكار التطرف والغلو .

الجدير بالذكر، أن قاضي القضاة يقوم بزيارة رسمية الى الجمهورية العربية السورية التقى خلالها عددا من المسؤولين ورجال الدين السوريين ووضعهم بصورة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، خاصة بعد الهجمة الشرسة لحكومة الاحتلال على مساكن المواطنين في مدينة القدس وسرقة أموال المقاصة الفلسطينية، والقرار الذي أعلنته القيادة الفلسطينية على لسان الرئيس محمود عباس بوقف العمل بالاتفاقيات الموقعة مع دولة الاحتلال وتداعيات ذلك، وتنسيق الجهود مع الأشقاء العرب لمواجهة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني .