أصدرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الخميس، كتيبًا حول المعتقلات الاستعمارية البريطانية في فلسطين، التي تعتبر النموذج الاول الذي اعتمدت عليه الحركة الصهيونية وحكومات الاحتلال الإسرائيلي المتعاقبة للانتقام من شعبنا الفلسطيني.
أوضحت الهيئة أن الكتيب الذي يحمل عنوان "نضالات وآلام من وراء القضبان"، الذي اعتمد إصداره على مذكرات الأسير المحرر الراحل الشيخ عربي بدوي، أحد ثوار ثورة عام 1936، الذي يعتبر مرجعا هاما، كونه يغطي مرحلة دفع فيها الشعب الفلسطيني ثمنا باهظا، توجت بالجريمة المستمرة المتمثلة باحتلال فلسطين، وإقامة دولة الاحتلال.
وقالت الهيئة ان تحويل مذكرات الثوار والفدائيين وتجاربهم النضالية الى كتيبات ومراجع رسمية، أمر في غاية الأهمية، كون التاريخ الشفوي مهددا بمخاطر الزوال مع مرور الوقت، وان تدوينه يضمن تناقله برواية موحدة لكافة الاجيال، التي يتوجب عليها ألا تنسى ان مصابنا الاكبر يتمثل بوعد بلفور، وما تلاه من تسهيلات من قبل بريطانيا للحركة الصهيونية لإقامة مشروعها.
واضافت الهيئة: ان "الكتيب من حيث محتواه المعلوماتي والقصصي وبعض الصور التي تضمنها، يفضح مدى تأثر الاحتلال الإسرائيلي بتجربة الانتداب البريطاني، وان محاكمات الاسرى وابتزازهم والاعتداء عليهم، تشبه الى حد كبير الآلية المتبعة من قبل إدارة سجون الاحتلال اليوم وعلى مدار العقود الماضية".
يذكر ان الأسير المحرر الراحل الشيخ عربي مواليد عام 1916، في قرية قبلان جنوب مدينة نابلس في الضفة الغربية، كان يعمل واسرته في الزراعة، ثم التحق بركب الثوار عام 1933، حيث التقى بالشيخ عز الدين القسام وانضم لمجموعته، واعتقل من قبل البريطانيين عقب معركة حرش يعبد، التي وقعت يوم الأربعاء 20 تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1934، وتحرر الشيخ عربي وتوفي عام 1987.
الكتيب متوفر في هيئة شؤون الاسرى والمحررين لمن يرغب الحصول عليه ورقيا، وسيكون متاحا على الموقع الإلكتروني للهيئة من صباح يوم الاحد المقبل الموافق 28/7/2019.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها