انطلقت في العاصمة التونسية تونس، اليوم الأربعاء، أعمال المؤتمر الثالث عشر لرؤساء أجهزة الإعلام الأمني للمسؤولين عن الإعلام بوزارات الداخلية العرب، بمشاركة دولة فلسطين، حيث يرأس الوفد الناطق باسم وزارة الداخلية الفلسطينية، مسؤول الإعلام غسان نمر.
وتناقش جلسات المؤتمر، أثر الألعاب الإلكترونية في ارتكاب الجريمة والإرهاب، وتصور هيكل إداري نموذجي موحد لأجهزة الاعلام الأمني بالدول العربية، مع توصيف وظيفي للعاملين فيها، كذلك تأثير الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي على الأمن الوطني، ودور الإعلام الأمني في مواجهتها، إضافة إلى تبادل الخبرات وعرض المميز منها في استخدام الإعلام لمكافحة الإرهاب.
وقال الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد بن علي كومان، خلال كلمة الافتتاح، إن البعد المزدوج في الواقع الإعلامي والاجتماعي والثقافي له نصيب الأسد من النقاش لدور الإعلام في مواجهة الإرهاب، مع عدم إغفال الجانب المظلم من الصورة وهي استخدام الاعلام في غير محله، بمعنى الترويج للإرهاب والفكر المتطرف، وإشاعة خطاب الكراهية .
من جانبه، أشار رئيس المؤتمر منصور سلطان التركي إلى التحديات التي يواجهها الإعلام في أداء مهامه وإيصال رسائله للمستفيدين، لما خلفته وسائل الإعلام الاجتماعي من توسع دائرة التناول الإعلامي للقضايا المحلية، ومشاركة عناصر غير وطنية في تناولها على الشبكة لتصعيد ردود الفعل السلبية تجاهها .
وعلى هامش المؤتمر الذي يستمر على مدار اليومين المقبلين، سيعقد الاجتماع الخامس للجنة المشتركة بين أجهزة الاعلام الأمني ووسائل الإعلام العربية بمشاركة ممثلين عن بعض وسائل الإعلام العربية، مركز الإعلام الامني بدولة فلسطين معتصم الكيلاني .
ويناقش الاجتماع استراتيجية للتعامل الإعلامي مع قضايا التطرف والإرهاب، ومدونة قواعد سلوك للتعامل الإعلامي مع الأحداث الإرهابية، ودور أجهزة الاعلام الأمني في توفير المعلومات عن الأحداث الأمنية لوسائل الاعلام، كذلك استعراض التجارب الناجحة في بعض الدول العربية، حيث سترفع التوصيات الختامية للدورة المقبلة لمجلس وزراء الداخلية العرب لإقرارها.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها