أطلع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني، وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي،  يوم الأربعاء، على تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية والانتهاكات الإسرائيلية بحق شعبنا وأرضه ومقدساته، والتي كان آخرها هدم المنازل بواد الحمص في القدس .

وأكد مجدلاني خلال الاجتماع الذي عقد بمقر وزارة الخارجية التونسية، بحضور سفير فلسطين هائل الفاهوم، أن القيادة الفلسطينية تعول كثيرا على تونس، خاصة أنها رئيس القمة العربية، ما يعني أهمية أن تلعب دورا في وقف الهرولة نحو التطبيع المجاني والتشديد على ضرورة الالتزام بالمبادرة العربية للسلام، كما أنها ستدخل لعضوية مجلس الأمن اعتبارا من العام 2020، حيث سيكون لتونس دور هاما فيما يتعلق بالحقوق والقضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وأضاف ان التنسيق مع تونس يجب أن يتطور إلى أعلى المستويات لتنسيق المواقف وترتيب الأولويات، وقال: افشلنا ورشة المنامة ورفضنا المساومة على الحقوق الوطنية لشعبنا ورفضنا استبدال الحل السياسي بالحل الاقتصادي، مشددا على أن أي تحالف يحاول القفز عن الحقوق الفلسطينية لن يمر.

وتطرق مجدلاني إلى الحصار المالي، مؤكدا ان شعبنا مستعد للصمود وعلى رأس قيادته من أجل الحفاظ على المشروع الوطني والحفاظ على حقوقنا العادلة في إقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس. مجددا التأكيد على أن الرئيس والقيادة لن تقبل أموال المقاصة منقوصة، وأن مسألة مخصصات أسر الشهداء والاسرى تتعلق بكرامتنا الوطنية.

وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية في ظل الرئيس الحالي انتقلت من الوسيط غير النزيه إلى شريك للجانب الإسرائيلي والاصطفاف الكامل معه، ونتج عن سياساتها سلسلة من القرارات بخصوص القدس والجولان وإغلاق السفارة الفلسطينية بواشنطن واتخاذ خطوات أمريكية ضد وكالة الغوث في محاولة لوقف تمويلها وشطبها.

من جانبه، شدد وزير الخارجية التونسي، على أن بلاده كانت وستظل دوما مع فلسطين وقيادتها وشعبها لدعم صمودهم.

وقال: لقد عملنا في إطار رئاسة تونس للقمة العربية لإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية بعد بروز أولويات عربية أخرى خلال المرحلة الماضية.

وأكد أن إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية هو المدخل الحقيقي لمعالجة كل قضايا المنطقة.

وشدد الجهيناوي على أن تونس تتطلع إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق المصالحة.