بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" إقليم لبنان - مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النَّشرة الإعلامية لليوم السبت 20-7-2019
*رئاسة
الرئيس يهنئ الجزائر بفوز منتخبها بكأس الأمم الأفريقية
هنأ رئيس دولة فلسطين محمود عباس، جمهورية الجزائر الشقيقة بتتويج منتخبها الوطني لكرة القدم بكأس الأمم الأفريقية، بعد فوزه على المنتخب السنغالي بهدف دون رد في المباراة التي جمعتهما مساء الجمعة، على استاد القاهرة الدولي.
وأعرب سيادته عن فخره بما حققه المنتخب الجزائري والذي ادخل الفرحة إلى قلوب عشرات ملايين الجزائريين والعرب عمومًا وأبناء شعبنا الفلسطيني خصوصًا.
وأشاد الرئيس بالتنظيم الكبير والمميز الذي قامت به جمهورية مصر العربية المستضيفة للبطولة، من تنظيم وتحضير وتوفير كل متطلبات الراحة للمنتخبات المشاركة.
كما هنأ سيادته جمهورية السنغال لحصول منتخبها الوطني على المركز الثاني في البطولة الإفريقية.
وكان السيد الرئيس قد تابع مع عدد من أعضاء القيادة الفلسطينية المباراة دعمًا للمنتخب الجزائري.
كما تابع أبناء شعبنا المباراة عبر شاشات ضخمة في الساحات والميادين العامة في عدد من المحافظات، وفي المقاهي، رافعين علم الجزائر، بينما ارتدى بعضهم قميص المنتخب الجزائري.
*مواقف "م.ت.ف"
عريقات ينفي أكذوبة عزلة فلسطين دوليًا
نفى أمين سر اللَّجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أكذوبة عزلة فلسطين وقيادتها دوليًا، التي تروج لها الإدارة الأميركية وإسرائيل.
وقال عريقات خلال مشاركته في ندوة سياسية نظمها إقليم "فتح" في أريحا، ونادي شباب أريحا، يوم الجمعة، تحت عنوان (ماذا بعد ورشة المنامة)، إن الادعاء الذي تحاول بعض الجهات المغرضة التي تسير في فلك الإدارة الأميركية وإسرائيل الصهيونية، نشره بحق القيادة والشعب الفلسطيني، وتتهمهم بأنهم معزولين دوليًا وسياسيًا، وإن القيادة الفلسطينية هي قيادة فاشلة، إنما هو ترديد لما قاله جرينبلات الذي وصف القيادة الفلسطينية بهذا الوصف نتيجة لعدم تقبلها لأي اجراء اتخذته إدارته ضد القيادة والسلطة والشعب، والقدس والمقدسات، والرواية والتراث الفلسطيني.
وتساءل: "كيف تكون فلسطين معزولة وقد أصبح رئيس دولة فلسطين محمود عباس رئيسًا لمجموعة ال77 والصين وهو تجمع اقتصادي وبشري يضم 135 دولة ويشكل ما نسبته 81% من عدد سكان العالم، وتم انتخابه بالإجماع لهذا الموقع القيادي العالمي؟.
وأضاف: "كيف يصفون القيادة الفلسطينية والقضية الفلسطينية بأنها معزولة وقد حصلت على دعم الاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأفريقي، ومنظمة التعاون الإسلامي، ودول عدم الانحياز، ودول أميركا اللاتينية والكاريبي، ورسيا، والصين، واليابان، وكندا، والدول العربية التي رفضت جميعها الاجراءات والقرارات الأميركية بحق القدس والأراضي الفلسطينية في مرتفعات الجولان".
وقال عريقات "ما بعد المنامة يحاول فريق ترمب الصهيوني العمل بقوة على توطين الفلسطينيين في أماكن تواجدهم وأماكن لجوئهم".
وأضاف: "أنه حسب أقوال كوشنير تم الطلب من الدول المستضيفة للاجئين توطين 900 ألف فلسطيني في الدول العربية، وهو رقم يعادل حسب كوشنير عدد اليهود الذي هاجروا إلى إسرائيل بعيد قيام وإنشاء دولة الاحتلال"، مؤكدًا أنه لن نسمح بالتوطين وسنمنع محاولات تشكيل لجان للاجئين للتوطين.
وتابع: "أن مبادرة السلام العربية أوضحت أن العلاقات العربية الإسرائيلية تصار عندما تستكمل إسرائيل انسحابها من الأراضي الفلسطينية ومن القدس الشرقية، والجولان العربي السوري المحتل وليس كما يسعى فريق ترمب الاستيطاني لقلب الحقائق والبرنامج الذي تم وضعه وفق المبادرة العربية".
وبيًن عريقات أن لقاءاته المتعددة مع مؤسسات المجتمع المدني والوفود الأميركية الأكاديمية والنيابية التي زارت فلسطين في الآونة الأخيرة أظهرت أنّ هناك تحركات مؤثرة في مجلسي الشيوخ والنواب الأميركيين تهدف إلى تثبيت مبدأ الدولتين وإعادة دعم المشاريع التي أوقفت إدارة ترمب تمويلها عقابًا وتهديدًا.
*فلسطينيات
الخارجية: شعبنا يصنع مستقبله بيده وغرينبلات وخطته إلى زوال
استنكرت وزارة الخارجية والمغتربين أقوال ومواقف غرينبلات التي أدلى بها في مقابلته على شبكة (Pbs)، وتعتبرها إمعانًا أميركيًا رسميًا في الانقلاب على الشرعية الدولية وقراراتها وعلى القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، واستخفافًا بعقول القادة الدوليين، خاصة عندما يقول "إن إسرائيل هي ضحية ولم ترتكب أي أخطاء وإن الضفة الغربية ليست محتلة".
وقالت الخارجية في بيان صدر عنها، يوم الجمعة، إن غرور غرينبلات وتغوله على حقوق شعبنا أوصله إلى مرحلة توزيع صكوك غفران للمسؤولين الإسرائيليين للتغطية على انتهاكاتهم وجرائمهم الموثقة بالصوت والصورة في الأمم المتحدة والمحاكم الدولية، وفي مئات التقارير الأممية والصادرة عن منظمات مختلفة بما فيها الإسرائيلية.
وأضافت: "أن مفهوم "الواقعية" الذي يروج له غرينبلات دفعه لتحويل إسرائيل بكل عنجهية من جلاد محتل إلى ضحية، وأوصله لتبني رواية وأفكار اليمين الحاكم في إسرائيل بإنكار وجود الاحتلال (والضفة الغربية أرض متنازع عليها)، ودفعه أيضًا لتكرار رغبته في تسمية المستعمرات "بالأحياء والمدن الإسرائيلية"، متوهمًا أن "الواقعية" تفترض تسليم الشعب الفلسطيني واستسلامه لأفكار وروايات غرينبلات وحكام تل أبيب، وتبنيها دون نقاش.
وأشارت إلى أن غرينبلات تمادى في الاستهتار بعقولنا حين يعود في تلك المقابلة المشؤومة للحديث عن ما تسمى خطة سلام أميركية متفاخرًا أن إدارته لا تستخدم عبارة حل الدولتين، ومدافعًا أيضًا عن قرارات ترمب المشؤومة بخصوص قضية القدس واللاجئين والأونروا.
وتساءلت الخارجية: "بعد أقول غرينبلات ماذا بقي في خطته المزعومة ليعرضه على الشَّعب الفلسطيني؟ أم أن لديه الكثير ليقدمه في تلك الخطة لصالح الاحتلال والاستيطان"؟.
وأكدَّت الوزارة أن غرينبلات وفريق ترمب المتصهين يتصرف وكأنَّه لا يوجد مجتمع دولي، فكما ينكر وجود الاحتلال ينكر أيضًا كل ما يتعلق بالمجتمع الدولي والشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة، ولسان حاله يؤكد أنه يتفاوض مع نتنياهو أو مع فريقه وهم ليسوا بحاجة للشريك الفلسطيني، وكأن المطلوب من هذا الشريك التسليم بالمواقف والأحكام المسبقة التي يسقطها غرينبلات وأمثاله عليه.
وشددت على أن شعبنا قادر على إسقاط هذه المؤامرة، وأنه باق في أرض وطنه متمسكًا بكامل حقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، وأنَّ غرينبلات وفريقه وخطته إلى زوال بحكم التاريخ.
*إسرائيليات
"جماعات الهيكل" تدعو لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى غدًا
دعت جماعات منضوية في إطار ما يسمى "اتحاد منظمات الهيكل" المزعوم، أنصارها وجمهور المستوطنين إلى المشاركة الواسعة في اقتحام المسجد الأقصى المبارك، غدًا الأحد، تزامنًا مع مناسبات تلمودية تهويدية.
ويصادف يوم غد الأحد لدى اليهود المتطرفين، موعد تلمودي يُعد مقدمة لأخطر المواسم التهويدية، وهو ما يسمى يوم "صوم تموز"، وهو مقدمة لذكرى ما يسمى بـ"خراب الهيكل" المزعوم.
وتستغل جماعات الهيكل يوم السابع عشر من تموز (يوم الصوم) في تهويد المسجد الأقصى وابتداع برامج تهويدية تنفذها الجماعات المتطرفة، ومنها تكثيف الاقتحامات المركزية والبرامج الارشادية، كما سيتم تنظيم مسيرة تهويدية كبيرة حول أسوار القدس القديمة.
*أخبار فلسطين في لبنان
مخيَّم عين الحلوة ينتفض مُطالَبَةً بإنصاف العامل الفلسطيني وتأكيدًا على حقِّ شعبنا في العيش الكريم
جابت مسيرةٌ جماهيريّةٌ حاشدةٌ شوارع مخيَّم عين الحلوة تلبيةً لدعوة هيئة العمل الفلسطيني المشترَك -المُشكَّلة من فصائل "م.ت.ف" وتحالف القوى الفلسطينية والقوى الإسلامية- ظهر اليوم الجمعة 19-7-2019، مُطالَبَةً لوزير العمل اللبناني باستثناء اللاجئين الفلسطينيين من القانون المُطبَّق على الأجانب، وتأكيدًا لرفض شعبنا الفلسطيني التهجير والتوطين، ولتمسُّكه بحقِّه في العودة إلى فلسطين وبالعيش الكريم إلى حين تحقُّق ذلك.
وتقدَّم المشاركين في المسيرة أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، وأعضاء قيادة حركة فتح" في المنطقة وشُعَبِها التنظيمية وكوادرها العسكرية، وقائد القوة الفلسطينية المشتركة في عين الحلوة العقيد بسّام السعد، وممثِّلون عن فصائل "م.ت.ف" واللجان الشعبيّة، والآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني.
وعلى وقع الأناشيد الثورية جابت المسيرة شوارع المخيَّم وانتهت على أرض ملعب الشهيد أبو جهاد الوزير، حيثُ ألقيت كلمات عدّة.
فكانت الكلمة الأولى للقوى الإسلامية ألقاها الشيخ أبو شريف عقل الذي حيَّا الشعب الفلسطيني على صموده وصبره، وندَّد بإجراءات وزير العمل وآلية تطبيقه القانون بطريقة مجحفة بحقّ العامل الفلسطيني مُشدِّدًا على أنَّ الفلسطيني ليس وافدًا أجنبيًّا وإنَّما هو لاجئ ووجوده مؤقَّت.
وطالبَ عقل الوزيرَ بالتراجع عن قراره الذي لا يتماهى مع الموقف الفلسطيني واللبناني الموحَّد برفض صفقة القرن.
ثُمَّ كانت كلمة "م.ت.ف" ألقاها العميد ماهر شبايطة، فقال: "نحتشدُ اليوم في مخيَّم الصمود والوحدة الوطنية عين الحلوة الذي تحطَّمت فيه كلُّ المؤامرات، وكنّا دائمًا يدًا واحدة، واستطعنا إسقاط صفقة القرن التي كانت تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وحق اللاجئين بالعودة، ومثلما أسقطنا صفقة القرن سوف نسقط صفقة الوزير بوحدتنا الوطنية، لأنّها مشبوهة بتوقيتها، إذ جاءت مباشرةً بعد ورشة البحرين".
وأكَّد أنَّ شعبنا لن يتراجع عن أهدافه الوطنية بإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وحق العودة، وأضاف: "بِاسمكم نوجّه التحية والشكر إلى شعب لبنان الذي احتضننا واحدًا وسبعين عامًا، والشكر لكلِّ القوى السياسية الوطنية والإسلامية التي وقفت إلى جانب شعبنا، ونؤكِّد أنَّنا سنُسقِط المؤامرة، ونُعاهدكم أن نبقى موحّدين فلسطينيين وفلسطينيين، وفلسطينيين ولبنانيين، لأنَّ هذه القوى تناضل ضد صفقة القرن بدءًا من الرئيس أبو مازن وحتى أصغر شبل هنا".
ونوَّه إلى أنَّ قيادتنا السياسية في لبنان تخوض معركة سياسية صعبة، ووجَّه التحيَّة إلى سعادة سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، وإلى قيادة الساحة.
كلمة تحالف القوى الفلسطينية ألقاها أيمن شناعة، فلفت إلى أنَّ توقيت قرار وزير العمل اللبناني بحقِّ العمالة الفلسطينية في لبنان مشبوه إذ يتزامن مع محاولة تمرير صفقة القرن وورشة المنامة لتصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف: "إنَّ الفلسطينيين في لبنان ليسوا جالية وافدة، بل تنطبق عليهم اتفاقية جنيف التي وقع عليها لبنان بتأمين الطبابة والتعليم والعمل للاجئين، وهذا يتنافى مع قرار وزارة العمل اللبنانية باعتبار اللاجئ أجنبيًّا".
ودعا شناعة إلى تحقيق الوحدة الوطنيّة الفلسطينية لأنَّها السلاح الأساس في مواجهة كل المؤامرات.
آراء
غرينبلات يملأ الفراغ| بقلم: عمر حلمي الغول
لم تكف إدارة ترامب عمومًا، وفريقها الصهيوني خصوصًا المكلَّف بالملف الفلسطيني الإسرائيلي عن التغريد بشكل متواتر، والنضح من مستنقع آسن، وإعادة إنتاج الأفكار الميتة والمتعفّنة، والترويج لبضاعة فاسدة، وذات رائحة كريهة، ليملأ بها نقاط الفراغ الناقصة، أو التي لم يتم الإعلان عنها بشكل صريح خلال العامين الماضيين من عمر صفقة القرن المشؤومة.
وآخر الأفكار الفاقدة للمنطق العقلي، والعاكسة عمق الصلف والغطرسة الأميركية، والمغتربة عن واقع الصراع العربي الإسرائيلي، تلك التي بثّها مستشار الرئيس الأميركي، جيسون غرينبلات في مقابلته مع شبكة "بي بي إس" الأميركية يوم الجمعة (أمس) الموافق 19/7/2019، وادّعى فيها بكثير من الخفّة في مخاطبة الرأي العام، والاستغفال السياسي الأبله، أنّ دولة الاستعمار الإسرائيلية، هي في الواقع "ضحية، أكثر من كونها الطرف المسؤول عن الاستعمار والإرهاب والفوضى، وتدمير عملية السلام. وأضاف اليهودي الصهيوني العنصري "منذ لحظة تأسيسها تعرّضت للهجوم عدّة مرات، وهو (يقصد الفلسطينيين والعرب) الذين يواصلون مهاجمتها من خلال الإرهاب".
ليس هذا فحسب، بل إنّه أوغل في الاستخفاف بالحقائق التاريخية، وأدار ظهره لها، وأسقط رغباته، وتعاليم إدارته الأفنجليكانية حينما ادّعى: "أنّها من وجهة نظره لم ترتكب أي أخطاء على مدار عقود من الصراع المستمر". وتحدَّث كأنّه يسرد "حقائق" من الحقب والزمن البعيد، وكأنَّ "وجود إسرائيل الاستعمارية" لم يحمل بحد ذاته نكبة الشعب الفلسطيني، ولم يتمّ تشريد وتهجير وطرد قرابة المليون فلسطيني من بيوتهم، ومدنهم وقراهم ووطنهم الأم فلسطين، وكأنّ المجازر والمذابح، التي تعترف بها إسرائيل والحركة الصهيونية، وهي بالعشرات، كأنّها لم تكن، وكأنّها ليست هي من يؤجّج الصراع، ويشعل فتيل الحروب في المنطقة؟
ولم يكتف المستعمر الأميركي الجديد بما تقدَّم، بل إنّه أعاد التأكيد على أنه "لا يحب استخدام مفهوم المستوطنات والمستوطنين، لأنها تعابير تحقيرية"، واعتبر أنّ وصف المستعمرات "هو أمر مزعج" لأذنيه، ولقناعاته، ولخياره السياسي، ولاستراتيجية إدارته المتماهية مع دولة الاستعمار الإسرائيلية ارتباطًا بالأساطير اللاهوتية المعشعشة في الوعي الإفنجليكاني واليهودي الصهيوني.
ولم يكتفِ ثالث ثلاثة من الصهاينة الموكّلين بالملف الفلسطيني لتمرير الصفقة الفضيحة بما ذكر، فعاد وحاول إحياء مقولة خاطئة، لا بل تعتبر جزءًا من الخطيئة، التي حملتها اتفاقية أوسلو، والتي تم إسقاطها باعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطين كعضو مراقب على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، وما أكد عليه قرار مجلس الأمن 2334 الصادر في 23 كانون الأول/ ديسمبر 2016، وكرّر ما ذكره أكثر من مرة، فقال: "إنّ هذه المنطقة (الضفة الفلسطينية) متنازع عليها، وليست محتلة،" وبناء على ما تقدم اقترح تسميتها "بالأحياء الإسرائيلية"؟! وهنا يضرب تمامًا جذر التسوية السياسية، ومرجعيات عملية السلام، وقرارات الشرعية الدولية، ويبدد من حيث المبدأ كل فرضية السلام من الألف إلى الياء، ويشرعن لإسرائيل استباحة الحقوق والمصالح الوطنية الفلسطينية دون استثناء.
ولجأ مستشار الرئيس الأميركي إلى الكذب والافتراء على الحقيقة، عندما ادّعى أنّ خطة صفقة القرن لا يجوز الكشف عنها، كجزء من "الاستراتيجية الأميركية للحيلولة دون تعريض الاتفاق المقترح للهجوم، وقبل أن تصبح الخطة جاهزة". مع أن إدارته وضعت 400 صفحة من مكونات الصفقة (الخطة غير كاملة) أمام العديد من القوى السياسية والأمنية والحزبية الإسرائيلية منذ توليها مهامها في البيت الأبيض مطلع 2017. بتعبير آخر كانت الإدارة الأميركية شبه جاهزة، وملفها المتعلق بالمسألة الفلسطينية الإسرائيلية جاهز، أو شبه جاهز.
أضف إلى ذلك، أنّ ما أعلنه، وترجمه الرئيس دونالد ترامب، مثل الجزء الأهم من الخطة على الأرض (القدس، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، واللاجئين، الأمن، والحدود، حل الدولتين، حل الدولة، الحل الاقتصادي، التطبيع، قطع الأموال وحصار قيادة منظمة التحرير ... إلخ) لم يبقَ إلّا الرتوش، التي يملأ بها غرينبلات الفراغ الموجود، وبلورة الخطة بملامحها النهائية.
النتيجة أنّ غرينبلات ليس عنصريًّا فقط، بل هو وفريقه ورئيسه وإدارته شركاء أساسيون في العملية الاستعمارية الإسرائيلية، وإسرائيل ذاتها بما لها وعليها ليست أكثر من أداة وظيفية للاستعمار الأميركي، الذي تقوده إدارة ترامب فاقدة الأهلية السياسية والأخلاقية والقانونية وما أدلى به، يتطلَّب متابعة عملية الدفاع المشروع عن الحقوق والمصالح الوطنية العليا، ومحاصرة الإدارة الأميركية بكل الوسائل الممكنة، وتوسيع نطاق التحالفات والشراكة العربية والإقليمية والدولية لإسقاط صفقتها المعادية للسلام.
للإطلاع على تفاصيل هذه الأخبار وغيرها، يُرجى زيارة الموقع الرسمي لإعلام حركة "فتح" في لبنان "فلسطيننا" عبر الرابط أعلى النشرة.
#إعلام_حركة_فتح_لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها