أكد مستشار الرئيس للعلاقات الدولية، رئيس دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير نبيل شعث، أن "المغتربين جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني، ويساهمون في نضاله الموحد بقيادة منظمة التحرير ممثله الشرعي والوحيد، من أجل حقوقه الثابتة والمشروعة في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة".

وشدد على أهمية زيارات فلسطيني الشتات لوطنهم الأم فلسطين، واطلاعهم على الأوضاع فيها والتعرف على تاريخها وتراثها وحضاراتها وما تعانيه نتيجة الاحتلال الاسرائيلي.

وأضاف شعث خلال استقباله وفدا شبابيا من فلسطيني الشتات الذي يزور فلسطين ضمن برامج "اعرف تراثك"، اليوم الخميس، أن "هذه الزيارة تشكل فرصة هامة للشباب المغترب للتعرف على فلسطين وتاريخها وحضارتها وتراثها".

ووضع شعث الوفد في صورة التطورات السياسية والموقف السياسي الرسمي للقيادة والشعب الفلسطيني من "صفقة القرن". وبين لهم ما تتعرض له المدينة المقدسة من سياسات اسرائيلية تهويدية تهدف لتغيير طابعها التاريخي والديمغرافي، وتصاعد البناء الاستيطاني، وما يواجهه أبناء شعبنا من ممارسات اسرائيلية على الأرض من اعتقالات وقتل وتضييق وهدم للمنازل والمنشآت.

ودعا شعث المغتربين إلى المزيد من العطاء والعمل لخدمة القضية الفلسطينية، ونقل صورة الواقع في فلسطين إلى الراي العام الدولي، مشددا على أهمية الدور الذي يقع على عاتق فلسطيني الشتات في نقل الراوية الفلسطينية.

وأكد أن الدائرة تسعى إلى توثيق الروابط بين الجاليات الفلسطينية واتحاداتها وأطرها وبين الوطن الأم وقضيته ومؤسساته، بقيادة المنظمة، وتطوير العلاقات بما يخدم الجاليات في بلدان إقامتها، ويوظف طاقاتها وإمكانياتها لفائدة النضال الوطني الفلسطيني.

وقال شعث إن دائرة شؤون المغتربين تتطلع إلى المزيد من العمل والتعاون مع الجاليات الفلسطينية في العالم لتنظيم وترتيب عمل هذه الجاليات والمؤسسات الفلسطينية في بلدان المهجر والاغتراب، لتفعيل دورها الوطني في خدمة فلسطين وقضيتها الوطنية لا سيما في هذه المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية وما تتعرض له من مؤامرات تهدف لتصفيتها.

وكانت دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير، وقعت خلال شهر شباط/فبراير الماضي، مذكرة تفاهم، مع مؤسسة "اعرف تراثك" لبناء شراكة استراتيجية فيما يخص المغتربين الفلسطينيين، ومتابعة قضايا وشؤون الجاليات الفلسطينية في المهجر وبلدان الاغتراب.