بحث وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي مع نظيره التشيكي توماش بيتر جيتشيك، تعزيز العلاقات الثنائية بين دولة فلسطين وجمهورية التشيك في قطاعات الصحة والتعليم والطاقة والمشاريع التنموية، وتأكيد استمرارية عقد المشاورات السياسية بشكل دوري بينهما.

وأكد المالكي خلال لقائه الوزير التشيكي اليوم الاثنين، أهمية العلاقات الثنائية بين دولة فلسطين وجمهورية التشيك، في كافة المجالات.

وأشار إلى أن دولة فلسطين تتوقع من براغ لعب دور هام خلال رئاستها لمجموعة "فيتشيغراد" التي تضم إلى جانب جمهورية التشيك، جمهوريات سلوفاكيا وبولندا وهنغاريا، في الالتزام بالإجماع الأوروبي وإنفاذ القانون الدولي، فيما يخص القضية الفلسطينية.

وقدم المالكي شرحا سياسيا وافيا لمضيفه التشيكي، حول التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، خاصة بعد تصدي القيادة الفلسطينية للخطة الأميركية الأحادية للسلام المسماة "صفقة القرن"، وفشل الورشة الأميركية في المنامة.

وتبادل الطرفان وجهات النظر في القضايا الشرق الأوسطية، وأكدا ضرورة احترام المرجعيات الدولية، لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأهمية وحدة موقف الاتحاد الأوروبي والتزام الدول الأعضاء بمقرراته وتوصياته، سيما فيما يتصل بوضع مدينة القدس المحتلة، وتطبيق رؤية حل الدولتين.

وعقد المالكي وبيترجيتشيك مؤتمرا صحفيا في مقر الوزارة، جددا فيه حرصهما على صيانة وتطوير العلاقات الثنائية، وتنويع موضوعات التفاهم المشترك، على قاعدة الاحترام المتبادل، والالتزام بالمقررات والشرعيات الدولية.

ووصف المالكي لقاءه مع نظيره التشيكي بأنه كان إيجابيا في تشكيل أرضية مشتركة فلسطينية تشيكية، لتقييم الأوضاع والتطورات المتلاحقة على الساحة الفلسطينية في ظل الاشتباك السياسي، الذي تخوضه القيادة الفلسطينية للحفاظ على الهوية والمقدرات الوطنية، ورفض كافة الضغوط الممارسة على شعبنا، للتخلي عن ثوابتة القائمة على احترام الشرعيات الدولية.

وحضر اللقاء من الجانب التشيكي نائب وزير الخارجية مارتن تلابا، ومدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بيتر هلاديك، وسفير جمهورية التشيك لدى دولة فلسطين بيتر ستاري، ومستشار الوزير يان شنيدوف، ومن الجانب الفلسطيني مساعدة وزير الخارجية للشؤون الأوروبية أمل جادو، وسفير دولة فلسطين لدى جمهورية التشيك خالد الأطرش، والمستشار تامر المصري، والملحق الدبلوماسي من مكتب الوزير في رام الله زينة المصري.