أطلق مركز دراسات جامعة القدس ودار أبعاد مجلة "المقدسية" التي ستصدر عن جامعة القدس في فلسطين، وجرى حفل إطلاق المجلة في قاعة المكتبة الوطنية – الحمرا - بيروت، وذلك يوم الخميس 4/7/2019.

حضر الاحتفال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد،  ممثل وزير الثقافة والفنون الجميلة حسان عكرا، سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" آمنة جيريل، أمين سر حركة "فتح" في لبنان فتحي أبو العردات، الوزير السابق حسن منيمنة، الوزير الأسبق الدكتور عصام نعمان، الأستاذ طلال سلمان، الأستاذ سركيس أبو زيد، وممثلو فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، أعضاء إقليم حركة "فتح" في لبنان، أمين سر وأعضاء قيادة حركة "فتح" في بيروت، وعدد من المثقفين والإعلامين اللبنانيين والفلسطينيين.

بدأ الحفل بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، تلاه فيلم قصير عن جامعة القدس في فلسطين.
ثمّ كانت الكلمة الأولى لمدير عام المكتبة الوطنية د. حسان عكرا ممثلاً وزير الثقافة اعتبر فيها أن القدس في قلب بيروت، وأن بيروت في قلب القدس، لذلك يأتي اليوم حفل إطلاق مجلة المقدسية من داخل المكتبة الوطنية.

وانتقد عكرا ما تتعرض له القضية الفلسطينية من خلال صفقة القرن، متمنياً على القادة العرب إحتضان القضية الفلسطينية ونصرة فلسطين والقدس كما فعلها القائد العربي صلاح الدين في السابق.

وفي نهاية كلمته تمنى عكرا أن تكون هذه المجلة الجديدة بمثابة منارة علمية للعالم العربي.

وكانت الكلمة الثانية لسفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، اعتبر فيها أن اللقاء اليوم لإطلاق مجلة العاصمة الفلسطينية، التي كانت وستبقى العاصمة الابدية للدولة الفلسطينية.

ورأى دبور أن القضية الفلسطينية تمر بمفترق طرق من خلال محاولات تغيير الواقع التاريخي بما يلبي مصالح دولة الاحتلال لتصفية القضية الفلسطينية وتحقيق حلم إقامة الدولة الفلسطينية.

وأكد دبور في نهاية كلمته أن الموقف التاريخي للرئيس الفلسطيني جعل الجميع يدرك أن لا اتفاقات ولا مؤمرات ممكن أن تنهي القضية الفلسطينية وأن فلسطين ستبقى.

وكانت كلمة لرئيس جامعة القدس د. عماد أبو كشم، اعتبر فيها أن إطلاق المجلة يأتي من مدينة الصلاة والسلام لتصل إلى مدينة الثقافة بيروت. ورأى أبو كشر أن نشر المجلة للدفاع عن القدس في مواجهة آلة القتل الصهيوني المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية.

وأضاف أبو كشم: "إن إطلاق "مجلة المقدسية" الفصلية تأتي لتكون صوتاً متصدياً للأكاذيب والإدعات التي تحاك للقدس، ولتكون صوتاً للقدس وأهلها ومحبيها وتاريخها وإرثها، في حقبة تاريخية هي الأشد خطراً على القضية الفلسطينية من خلال المخططات الصهيو-أميركية".

وكانت الكلمة الرابعة لرئيس تحرير مجلة المقدسية د. سعيد أبو علي، اعتبر فيها أن مجلة المقدسية هي مجموعة من الأقلام المقاومة التي تستحضر القدس في شوق لتؤكد أن القدس لن تباع.

ورأى أبو علي ان مدينة بيروت هي شاهدة على القضية الفلسطينية منذ البدايات، وهي توأم روح القضية الفلسطينية، معتبراً أن تجديد العهد للقدس يأتي اليوم من بيروت من خلال إطلاق مجلة المقدسية ليؤكد على حق العودة إلى فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.

وأكد أبو علي أن فكرة مجلة المقدسية أتت قبل وعد ترامب المشؤوم، وهدفها مد جسور التواصل من فلسطين إلى كل الدول العربية، ولأجل ذلك كانت المقدسية للدفاع عن القدس ولتسجل للتاريخ عزة الامس وهوانَ اليوم، وتتضاعف اهمية المقدسية اليوم لمواجهة الخرافات التوراتية وغيرها من التشريعات العنصرية وتشويه الهوية الفلسطينية.

وفي نهاية كلمته وجه أبو علي التحية إلى لبنان قيادةً وشعباً وإلى فلسطين قيادةً وشعباً، على اعتبارهما من أوائل الشعوب المواجهة لصفقة القرن.

وكانت الكلمة الأخيرة لناشر دار أبعاد الأستاذ سركيس أبو زيد اعتبر فيها أن إطلاق المقدسية يأتي كثمرة لجهود فلسطينية مصرية لبنانية لتؤكد أن الاحتلال لا يستطيع أن يعزل القدس عن محيطها العربي.

ورأى ابو زيد أن المقدسية تأتي إلى بيروت كطائر فينيق لتقول أن الحق لا يموت، أان القضية الفلسطينية ستبقى في وجدان الأمة.

وفي نهاية حفل الإطلاق تم تكريم الوزير الدكتور داوود داوود، والدكتور حسان عكرا، والأستاذ سركيس أبو زيد.