استقبل عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" مسؤول إعلام الساحة اللبنانية الحاج رفعت شناعة في مكتبه بمخيم الرشيدية وفداً من جبهة التحرير الفلسطينية يتقدمه مسؤولها في منطقة صور أبو محمد خالد.

بدايةً رحب شناعة بالوفد، ثم تحدث أبو محمد خالد مهنئًا الحاج رفعت شناعة بعودته من أرض الوطن.

وقد ناقش الحاج شناعة ووفد جبهة التحرير الوضع الفلسطيني العام في ظل ما يخطط للقضية الفلسطينية من مؤامرات كبيرة تستهدف المشروع الوطني الفلسطيني وعلى رأسها صفقة القرن وتوابعها، من إغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن إلى وقف المساعدات المالية للسلطة ووكالة الأونروا إلى مؤتمر البحرين الخياني، وضرورة إنجاز المصالحة وإنهاء الانقسام.

ومن جهته أعرب أبو محمد خالد عن وقوف الجبهة إلى جانب الرئيس محمود عباس في تصديه لهذه الصفقة المشبوهة، وقال: "إن جبهة التحرير الفلسطينية تقف مع الشرعية الفلسطينية ضد الضغوط التى يمارسها ترامب والإدارة الأمريكية على الرئيس الفلسطيني محمود عباس".

وثمن موقف القيادة الفلسطينية وخاصة موقف الرئيس على موقفه الصلب بالحفاظ على الثوابت الفلسطينية، وأكد على ضرورة صيانة الأوضاع الاجتماعية في المخيمات.

بدوره، قال شناعة: "ما يسمى بالربيع العربي الذي أعلنت عنه وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس، أنَّ هناك شرق أوسط جديد وفوضى خلاقة، يستهدف القضية الفلسطينية ويزرع الفتن الطائفية في الوطن العربي، وهذا يضعف الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية، لأن الدول والشعوب العربية منهمكة في أوضاعها الداخلية من صراعات وثورات مزيفة".

وحيا شناعة شعبنا الفلسطيني بكافة أطيافه وفصائله السياسية الوطنية والإسلامية على الموقف الموحَّد ضد ورشة البحرين التى تمهد لصفقة القرن المشؤومة.

وأضاف: "المطلوب اليوم من كافة الفصائل الفلسطينية الالتفاف ورص الصفوف والوحدة حول فلسطين، وقائدها الرئيس أبو مازن لمواجهة كافة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية".

كما وجه الحاج شناعة ووفد الجبهة التحية والتقدير إلى أبناء شعبنا الفلسطيني في الوطن، وإلى أهلنا في مدينة القدس الذين يدافعون اليوم وحدهم عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.