اطلع عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمركزية لحركة فتح عزام الأحمد، يوم الأربعاء، عددًا من المسؤولين اللبنانيين، على آخر مستجدات القضية الفلسطينية واستمرار الاعتداءات على أبناء شعبنا ومقدساته الاسلامية والمسيحية.
والتقى الأحمد، في العاصمة اللبنانية بيروت، الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميّل، بحضور سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، وأمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبو العردات.
ونقل الأحمد تحيات الرئيس محمود عباس للجميّل، مثمنا المواقف اللبنانية الداعمة لنضال شعبنا من أجل استعادة حقوقه كاملة في انهاء الاحتلال واقامة دولته المستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية والتمسك الكامل بمبادرة السلام العربية.
وأكد الموقف الفلسطيني الرافض لما يحاك ضد القضية الفلسطينية وللمشاريع الهادفة إلى تصفية المشروع الوطني الفلسطيني، وفي مقدمتها ما يعرف بصفقة القرن.
بدوره أكد الجميل ضرورة عدم الخروج عن المبادرة العربية قيد أنملة، كونها أصبحت جزءا من قرارات الشرعية الدولية عندما ضمت الى خطة خارطة الطريق واعتمدت في مجلس الأمن في القرار 1515.
وشدّد الجميل على أن لبنان بكل أطيافه واتجاهاته وبموقفه الرسمي والشعبي، يرفض ما تسمى "صفقة القرن" وتفرعاتها ومحاولات فرض هذه الخطة على الشعب الفلسطيني والدول العربية، مؤكدا التمسك الكامل بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني برئاسة الرئيس محمود عباس، ومشددا على ضرورة التنسيق المشترك والتحرك على الصعيد الدولي من أجل خلق لوبي عربي لكسب الرأي العام العالمي بما فيه الأميركي لصالح القضية الفلسطينية، وحقوق الشعب الفلسطيني، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية.
وصرّح الأحمد بعد اللقاء: "هناك تطابق كامل مع فخامة الرئيس في فهم طبيعة الصراع، وطبيعة إيجاد حلول سياسية له وفق الشرعية الدولية والتمسك بالحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".
واضاف "ورشة المنامة ولدت ميتة، ولعل مقاطعة فلسطين ولبنان والتمثيل الخجول من بعض الأشقاء العرب يؤكد -كما تعترف إسرائيل وأميركا- أن ورشة المنامة ولدت ميتة. وجاريد كوشنر في خطاب الافتتاح قال بالحرف الواحد: "لا نستطيع أن ننفذ ما تتمخض عن ورشة المنامة من قرارات اقتصادية من دون التوصل الى اتفاق سياسي، وهو حاول في مؤتمر البحرين الالتفاف على عجزه بطرح صفقة القرن، لذلك نحن واثقون انه ما دام الفلسطينيون يقولون لا ويرفضون، واشقاؤهم العرب الى جانبهم، فلن تستطيع الولايات المتحدة فرض مشاريعها المرفوضة."
وفي وقت لاحق، التقى الأحمد، رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، بحضور السفير دبور، وأبو العردات، ونائب رئيس المجلس الشيخ علي الخطيب، والأمين العام للمجلس نزيه جمول.
وتم خلال اللقاء البحث في تطورات الاوضاع المنطقة والتطورات على الساحة الفلسطينية.
وشدَّد المجتمعون على رفض صفقة القرن ومخرجاتها، وتم التأكيد على ضرورة استمرار النضال في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي حتى يتم انهاءه واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس والتمسك بحقوق اللاجئين وفق قرار الأمم المتحدة رقم 194.
كما أكدوا دعم الموقف الفلسطيني الرسمي والشعبي الرافض للمحاولات الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية.
واطلع الأحمد، الشيخ قبلان على معاناة شعبا في فلسطين وخاصة في مدينة القدس التي تتعرض لمحاولات التهويد وإلغاء هويتها الفلسطينية العربية الاسلامية المسيحية، وتصدي ابناء القدس ومعهم ابناء الشعب الفلسطيني دفاعا عن المسجد الاقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية.
كما التقى الاحمد بحضور دبور وابو العردات، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة البرلمانية النائب محمد رعد، بحضور عضو الكتلة النائب حسين الجشي.
وتم التأكيد خلال اللقاء على دعم الموقف الفلسطيني الموحد المتصدي للمؤامرة الامريكية الاسرائيلية المتمثلة بصفقة القرن، وضرورة توحيد الجهود لمواجهة ما يحاك للأمة العربية والقضية الفلسطينية التي يراد تصفيتها وتأبيد الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة.
واكد اللقاء ضرورة دعم صمود شعبنا الفلسطيني في مواجهة آلة القمع الاسرائيلية ومخططات الاحتلال لتهويد القدس وسرقة الارض، وضرورة استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وانهاء الانقسام وتطبيق الاتفاقات والتفاهمات الموقعة بهذا الشأن.
وقال الأحمد في تصريح بعد اللقاء "تناولنا ما تتعرض له القضية الفلسطينية من محاولات الادارة الاميركية لتصفيتها وفرض الاستسلام على الشعب الفلسطيني والنيل من حقوقه الثابتة وغير القابلة للتصرف لإنهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقدس عاصمتها، والتصدي لمحاولات بث الفرقة والشقاق داخل امتنا العربية والاسلامية. وكانت رؤيتنا موحدة في فهم ما يدور من مؤامرات على الأمتين العربية والاسلامية، وتم التشديد على وحدة الموقف الفلسطيني في مواجهة صفقة القرن الذي يجب أن يكون منطلقا من مركزية القضية الفلسطينية للامتين العربية والاسلامية والدفاع عن القضية الفلسطينية والتصدي لمحاولات تصفيتها."
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها