بمناسبة الذكرى الحادية والسبعين لنكبة فلسطين، وبحضور سياسي وجماهيري نظّمت "م.ت.ف" ودائرة شؤون اللاجئين الفلسطينين في لبنان مهرجان جماهيري في مركز معروف سعد الثقافي- صيدا يوم الخميس 15/5/2019.
حضر المهرجان أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان اللواء فتحي أبو العردات، وعضو المجلس الثوري لحركة "فتح" جمال قشمر، وأمين سر إقليم لبنان حسين فياض، وأعضاء الإقليم أبو إياد الشعلان، وزهرة ربيع، وآمال شهابي، وممثل سفارة فلسطين في لبنان ماهر مشيعل، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، وأمين عام التنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد، وممثلو حزب الله وحركة أمل والحزب التقدمي الاشتراكي وقوات الفجر، وممثلو فصائل "م..ت.ف" وقوى التحالف وحركة حماس والجهاد الإسلامي، واتحاد عمال فلسطين، وهيئة المتقاعدين الفلسطينين، وممثل جمعية المشاريع الخيرية، ومؤسسة الشهداء، ومدير الأونروا د.ابراهيم الخطيب، والاتحادات الشعبية والنقابية ووفود جماهيرية من مخيمي عين الحلوة والمية ومية واقليم الخروب بالإضافة الى أعضاء قيادة منطقة صيدا والشّعب التنظيمية.
بدايةً، وبعد النشيدين اللبناني والفلسطيني تحدث عريف المهرجان جهاد الحنفي منوهًا عن الذكرى وأبعادها في وجدان الشعب الفلسطيني وهم متمسكون اليوم أكثر بخيار العودة رغم الضروف الصعبة.
تلاه كلمة النائب أسامة سعد قائلاً: "في الخامس عشر من أيار من كل عام وعلى امتداد واحد وسبعين عامًا لا يزال الشعب الفلسطيني يحيي ذكرى النكبة في كل أماكن تواجده في القدس والضفة وغزة وفي أراضي ال 48 وفي بلدان المهجر والشتات. ولا يزال أحرار العالم وأحرار العرب يحيون مع الشعب الفلسطيني هذه الذكرى، ذكرى التهجير القسري، وذكرى المجازر الوحشية، وذكرى قيام الكيان العنصري الصهيوني الغاصب".
وأضاف: " إن الاحتفال بذكرى النكبة ليس مناسبة للبكاء والتفجع، بل هو مناسبة لاستخلاص الدروس وشحذ الهمم. وهو أيضا مناسبة للتأكيد على الثوابت التحرير ردًا على الاحتلال، والعودة ردًا على التهجير ، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ردًا على محاولات إلغاء الوجود الفلسطيني وطمس الهوية الفلسطينية، والقدس عاصمة أبدية لفلسطين ردًا على مساعي ابتلاع القدس وتهويدها.
هذه هي ثوابت الشعب الفلسطيني، وهذه هي ثوابتنا، ومن أجل هذه الثوابت انطلقت الثورة الفلسطينية بقيادة القائد الرمز ياسر عرفات، ومن أجلها ارتقى أبو عمار شهيدًا شهيدًا شهيدًا، ومن أجل هذه الثوابت قدم الشهداء أرواحهم، ويمتشق المقاومون السلاح، ويواجه المناضلون والمنتفضون العدو بالصدور العاريهة، والأسرى صامدون في المعتقلات، والشعب الفلسطيني لن يمل أو يكل أو يستكين، بل سيواصل الكفاح حتى النصر، حتى النصر، حتى النصر".
وتابع سعد: "لقد بات من الواضح أن من أهم استهدافات التصعيد السياسي والاقتصادي والعسكري الأميركي ضد منطقتنا هو تمرير "صفقة القرن"وذلك من أجل شطب القضية الفلسطينية وتمكين العدو الصهيوني من ابتلاع كل فلسطين، غير أن الشعب الفلسطيني، والفصائل الفلسطينية، والسلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس، قالوا لا لصفقة القرن، لا تنازل عن الثوابت، لا للتفريط بالقضية".
وإستدرك أنه من الضروري التشديد على أولوية وحدة قصائل العمل الوطني الفلسطيني، لأن الوحدة هي أول شروط تمتين الصمود وتعزيز القوة وتعبيد طريق الإنتصار، ولا بد من التشديد على تمتين العلاقة بين الفصائل الفلسطينية كافة في لبنان والعمل من أجل تعزيز دور مخيمات لبنان كمواقع متقدمة للنضال من أجل حق العودة.
كما أكد على مطالبة الدولة اللبنانية بالتخلي عن النظرة الأمنية الضيقة إلى المخيمات وبإعطاء الفلسطينيين كل حقوقهم الإنسانية والإجتماعية.
وفي الختام وجه التحية إلى الأسرى والجرحى والشهداء. تلاه كلمة اللواء فتحي أبو العردات منوهًا عن الذكرى 71 للنكبة، مشيدا بتضحية الشعب الفلسطيني الذي يؤكد حضوره الدائم بالتضحيات والصمود.
واستدرك أبو العردات قرارات الكنسيت حول يهودية الدولة والممارسة العنصرية ضد الشعب الفلسطيني والنيل من حقوقه التاريخية.
وتابع: "بعد 71 عاما على النكبة يؤكد شهدائنا وأسرانا بأن فلسطين لنا ونحن أبناء فلسطين، ونتساءل اليوم بعد 71 عاماً ماذا بقي لنا نقول تبقى الثوابت والمبادئ وراية المقاومة بكل أشكالها ممارسة الكفاح المسلح والصمود والصبر والثبات على أرض الوطن، وتبقى روح المقاومة هي روحنا من خلال صمود أسرانا وتضحيات شهدائنا.
وأضاف: "ليس منا وليس فينا من يتخلى عن القدس الشريف ونؤكد للأجئين داخل الوطن وخارجية أن قضيتهم هي العودة وهي سياسية بامتياز وليست قضية إنسانية".
وعرج على قرارات الإدارة الأميركية لترامب التي لم تجد إستجابة لها في العالم بل جاءت رسالة من هذا العالم الذي حرصه على حماية الأونروا وحق الشعب الفلسطيني بالعودة، وإن ذلك نتيجة الموقف الفلسطيني، ورفض صفقة القرن وموقف الرئيس أبو مازن الذي جسد موقف الشعب الفلسطيني برفضه المؤامرة الجديدة.
وأشار إلى المهرولين للتطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي بلا خجل أو وجل.
منوهًا بأن الانقسام لا يستفيد منه سوى الاحتلال الاسرائيلي وبأن الوحدة الوطنية هي الأساس لأنها القوة والإنتصار. وأشار إلى الإجراءات الأخيرة في بعض المخيمات هي لمصلحة الشعب الفلسطيني وإلى قضية الأسرى حيث رفض الرئيس أبو مازن رغم الضغوطات والأزمة المالية بدعم وقف رواتبهم، مشددًا أن النضال لن يتوقف حتى تقوم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس والعودة.
وفي الختام وجه رسالة تعزية إلى لبنان برحيل البطريرك صفير ، وإلى الشعب الفلسطيني والشهداء والأسرى.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها