بدعوةٍ من إعلام حركة "فتح" - الساحة اللبنانية وقيادة منطقة صور، وبحضور أعضاء قيادة حركة "فتح" في منطقة صور، وأُمناء سر شُعبتَي البرج الشمالي والساحل، وكوادر حركة "فتح" وضباط قوات "الأمن الوطني الفلسطيني" في مخيّم البرج الشمالي ومكتب المرأة الحركي في منطقة صور، نُظِّمت ندوةٌ سياسيةٌ فكريةٌ في قاعة الشهيد عمر عبد الكريم في مخيّم البرج الشمالي، اليوم السبت ١١-٥-٢٠١٩، حاضر فيها عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" مسؤول إعلام الساحة اللبنانية المفكّر العربي الفلسطيني الحاج رفعت شناعة.

وتأتي هذه الندوة في إطار البرنامج المُقَر من قِبَل قيادة الساحة اللبنانية لحركة "فتح" بالتنسيق مع الإقليم والمناطق التنظيمية، من أجل توعية وتثقيف الكادر الفتحاوي في لبنان.

واستُهلَّت الندوة بقراءة الفاتحة لأرواح الشهداء، وتقديم من مسؤول إعلام حركة "فتح" في منطقة صور محمد بقاعي الذي نقلَ تحيات قائد منطقة صور التنظيمية والعسكرية العميد توفيق عبدالله للمناضل الحاج رفعت شناعة وللحضور، وثمّن تلبيتهم الدعوة لحضور الندوة رغم الأيام الرمضانية المباركة والالتزامات التي يلتزم بها كوادرنا في هذه الأوقات.

ثُمَّ تحدث الحاج رفعت شناعة عن الأوضاع السياسية الفلسطينية والعربية الراهنة وخصوصًا ما يتعلّق بصفقة العار التي تحاول الإدارة الأمريكية فرضها على شعبنا الفلسطيني وعلى قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، والضغوطات التي تُمارس على السيد الرئيس محمود عبّاس، إضافةً إلى الحصار المفروض على شعبنا وقيادته، ولفت إلى أنَّها ليست المرة الأولى التي يتم فيها حصار شعبنا وقيادته وينطلق المارد الفتحاوي من جديد مُحلِّقًا عاليًا بنصر مؤزَّر وحتمي من خلال إيمان شعبنا وكوادر الحركة بحتمية النصر رغم كيد العدو ومن ورائه أمريكا ورئيسها ترامب.

وتطرَّق إلى الاعتداءات الصهيونية الغاشمة على أهلنا في قطاع غزّة، حيث أكَّد أهميّة التصدي بكافة السبل المتاحة لنا عربيًّا ودوليًّا للعدوان الصهيوني ولكل الصفقات التآمرية على شعبنا، مُشيدًا بحكمة القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها الأخ الرئيس أبو مازن، في إدارة شؤون شعبنا والحفاظ على الثوابت الوطنية الفلسطينية، وعمله الحثيث لإنجاح وإنجاز المصالحة والوحدة الوطنية الفلسطينية.

وشدَّد شناعة على أنَّ الوحدة الوطنية الفلسطينية هي صمام أمان لشعبنا وسلاحنا في مواجهة ومقارعة العدو ومشاريعه الهادفة إلى تهويد القدس ومصادرة الأراضي الفلسطينية المحتلة، ونوّه بدور الرئيس واهتمامه بأُسَر الشهداء والجرحى وذوي الإعاقة ورفضه كل إجراءات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى والشهداء.

كما عرض الحاج رفعت شناعة المواقف العربية والضغوطات التي تمارس على بعض الدول العربية من أجل نيل موافقتها على تمرير تلك الصفقة المشبوهة وتصفية قضية العرب المركزية قضية فلسطين.

واختُتِمَت الندوة بمناقشات مهمة ومثمرة ما بين الحضور من الإخوة والأخوات والحاج رفعت شناعة الذي تجاوب مع المناقشات والتساؤلات كافّةً بحكمته وحنكته المعروف بها وبِسعة فكره ونضوج شروحاته السياسية والتنظيمية وتفهُّمه للواقعين الفلسطيني خصوصًا والعربي بشكل عام.

وفي نهاية اللقاء أكّدت قيادة منطقة صور، بأمين سرها العميد توفيق عبد الله وأعضائها وكوادرها، شكرَها للحاج رفعت شناعة الذي طالما عُرِفَ عنه الإيثار والتضحية والوفاء للحركة ولجماهيرها حتى في أصعب الأوقات، ومن بينها الأوقات الرمضانية، حيث أعطى من وقته لجماهيرنا التي أتت لتستمع إلى الموقف الفتحاوي الأصيل الذي يعبِّر دومًا عن عمق وإدراك، ويلبي طموحات الإصغاء والمناقشة والكلام والردود بثقة وصدق وجرأة.

#إعلام_حركة_فتح_لبنان