افتتح محافظ جنين أكرم الرجوب، ورئيس بلدية يعبد سامر أبو بكر، مساء اليوم الأربعاء، مهرجان يعبد التراثي الثالث.
ونقل الرجوب، في كلمته، تحيات سيادة الرئيس محمود عباس للحضور، مشيدا بدور بلدية يعبد و"مجموعة شباب رياديون لأجل يعبد" بإقامة هذا المهرجان، الذي من شأنه أن يعزز روح الانتماء والهوية الوطنية لدى أبنائنا.
ودعا الرجوب جماهير شعبنا للصمود والالتفاف حول القيادة الشرعية ممثلة بالرئيس محمود عباس، مذكرا بمواقف سيادته المشرفة تجاه الأسرى وقضيتهم.
وقال إن مشاركة وفد إقليم "مورت وموزيل" الفرنسي في هذا العرس التراثي، هو بمثابة رسالة من حكومة وشعب فرنسا بدعمهم المطلق لحقوق شعبنا في إقامة دولته على أرضه، وأما الرسالة الثانية من هذا المهرجان أن شعبنا يفرح رغم منغصات الاحتلال.
وثمن عاليا دور بلدية يعبد، وكافة الشركاء، بإقامة هذا المهرجان، مشيدا بدور الأسير المحرر محمد أبو بكر الذي خصص زاوية للحركة الأسيرة، تزامنا مع إحياء شعبنا ليوم الأسير الفلسطيني، وذكرى استشهاد أبو جهاد.
بدوره، قال رئيس بلدية يعبد إن الهدف من إقامة المهرجان، للسنة الثالثة على التوالي، هو إحياء التراث الفلسطيني اليعبداوي، والتعريف بالبلدة ومنطقتها التي تتعرض للاعتداءات الإسرائيلية اليومية، فهي محاطة بسبع مستوطنات تنهب خيراتها، وللتأكيد على أننا شعب متمسك بتراثه وهويته وتاريخه وثقافته وحضارته وحبه للحياة.
وأوضح أن المهرجان أقيم في متنزه البلدية الذي كان سابقا مكب نفايات كيماوية للمستوطنات الصناعية القريبة من البلدة، وهو أقرب نقطة إلى مكان استشهاد القائد عز الدين القسام.
وأضاف أن الأسرى هم عنوان عزتنا وقضيتنا التي رسخها الرئيس محمود عباس المتمسك بالثوابت الوطنية، مؤكدا مبايعة ودعم فعاليات يعبد للرئيس.
من جهتها، ثمنت فعاليات يعبد، و"مجموعة شباب رياديون لأجل يعبد"، الدعم الذي حظي به هذا المهرجان، والدور الوطني لحكومة وشعب فرنسا في دعمهم المتواصل لشعبنا بكافة النواحي.
وتخلل حفل الافتتاح مجموعة من الفقرات الغنائية الوطنية للفنانين شادي البوريني، وقاسم النجار، وفقرات فلكلورية من رقص ودبكة لفرقة البيدر من رام الله، وأغان وطنية للفنان أسامة ذياب.
وجرى خلال المهرجان، الذي يستمر حتى يوم غد الخميس، افتتاح معرض لمقتنيات الحركة الأسيرة يجسد واقعهم في سجون الاحتلال بإشراف الأسير المحرر محمد أبو بكر، وبالتعاون مع مجموعة من الأسرى المحررين، إضافة لعرض مطرزات وملبوسات وأشغال تراثية.
وعلى هامش المهرجان، استقبل الرجوب في مقر بلدية يعبد وفد إقليم مورت وموزيل الفرنسية الذي حل ضيفا على البلدة، في إطار مذكرة التوأمة التي وقعت بين الطرفين منذ سنتين، ونصت على تعزيز آفاق التعاون في عدد من المجالات، لا سيما قطاعات الصحة والتعليم والرياضة.
وحضر اللقاء رئيس بلدية يعبد سامر أبو بكر، ورئيس الإقليم ماثيو كلاين، وعدد من المختصين في المجالات الصحية والشبابية، وأعضاء المجلس البلدي، وممثلون عن فعاليات ومؤسسات البلدة.
وأشاد الرجوب بالعلاقة التاريخية التي تربط الشعبين الفلسطيني والفرنسي، والدور الهام الذي تلعبه فرنسا في دعم حقوق شعبنا الفلسطيني المشروعة بإقامة دولته المستقلة.
من جهته، ثمن أبو بكر العلاقة التي تربط فلسطين وفرنسا، شاكرا الوفد على اهتمامه وحرصه على دعم البلدة وتعزيز صمود أهلها، الأمر الذي ينعكس إيجابا على مناحي الحياة المختلفة.
واستعرض رؤية البلدية وخطتها المستقبلية، والعقبات التي تعترض سير بعض المشاريع، لا سيما الناجمة عن مضايقات الاحتلال المتواصلة بحق أهالي البلدة.
من جانبه، أكد رئيس الإقليم الفرنسي استمرار التعاون ودعم احتياجات بلدة يعبد، قائلا: "هناك اهتمام بالغ لدعم قطاع الأمومة والطفولة، وتقديم كل ما يلزم في هذا المجال من خبرات، إضافة لقطاع الشباب والرياضة".
وأكد وقوف الشعب الفرنسي إلى جانب شعبنا، وموقف الحكومة الفرنسية القائم على أساس حل الدولتين، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، منددا بالتوسع الاستيطاني الذي ينسف فرص السلام.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها