زار وفدٌ من حزب الله يتقدمه مسؤول العلاقات اللبنانية الفلسطينية في الجنوب الحاج خليل حسين، والحاج أبو وائل زلزلي، عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة وقيادةَ حركة "فتح" في منطقة صور، حيثُ كان في استقبالهم شناعة وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في صور العميد توفيق عبدالله، بحضور أعضاء قيادة حركة "فتح"، وضُبّاط وكوادر الحركة في منطقة صور، وذلك اليوم الثلاثاء 2019/3/13.
بداية ًرحَّب شناعة وتوفيق عبد الله بوفد حزب الله، مؤكدان على استمرار العلاقة الأخوية والمميزة بين الشعبين اللبناني والفلسطيني، وخاصة شعب الجنوب المقاوم.
وكان اللقاء وديًا، تحدث فيه المجتمعون عن عمق العلاقة بين حزب الله وحركة "فتح".
وألقى مسؤول العلاقات الفلسطينية اللبنانية في الجنوب الحاج خليل حسين كلمة تمنى فيها من حركة "فتح" الاستمرار في عطاءاتها، وأن تكون علاقات جيدة بين الحزب وحركة "فتح".
وتابع: "إن الذي حصل مع الشَّعب الفلسطيني لا يستطيع أي شعب آخر أن يستمر، فالشَّعب الفلسطيني معطاء ونحن سنبقى إلى جانب هذا الشَّعب المظلوم"، متسائلًا عن أوضاع المخيمات الفلسطيني في لبنان.
عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة قال: "إن هناك استقرار في المخيمات على الصعيد السياسي والأمني وخاصة بعد الذي حصل في مخيم المية ومية وعين الحلوة". معتبرًا أنّ المخيم هو القاعدة التي عليها نستطيع أن نبني، وأن أي فلسطيني خارج المخيم يعتبر له مكان داخل المخيم، وإذا كنا الآن لا نستطيع تحرير فلسطين علينا أن نحافظ على أمن واستقرار مخيماتنا، والمحافظة على الجوار باعتباره بوابة نحو التحرير.
وأشار إلى موضوع الوحدة باعتباره السلاح الأمضى في مواجهة كل السياسات العدوانية الصهيو أمريكية، حيث يجب وضع استراتيجية موحَّدة لمواجهة العدوان وإفشال مخططاته، فرغم كل ما جرى في غزة نتيجة الانقلاب إلا أننا مصرون على انجاز المصالحة.
كما وتحدث المجتمعون عن الوضع الداخلي في فلسطين وعن القدس وما يحاك لها من مؤامرات من قبل ترامب وإدارته والعدو الصهيوني.
بدوره، أكَّد العميد توفيق عبدالله أننا في حركة "فتح" نسعى ليل نهار من أجل انجاز المصالحة، لأننا نواجه عدو يتربص بنا الدوائر ويحيك المؤامرات مع الإدارة الأمريكية من أجل إنهاء القضية الفلسطينية، وخاصة ما يدور اليوم حول موضوع صفقة القرن، وإننا في حركة "فتح" رفصنا منذ البداية أن نخوض صراعًا مسلحًا في ما بيننا لأننا نعتبر أن الدم الفلسطيني خط أحمر، وهو محرم وما زلنا حريصين على الوحدة الوطنية الفلسطينية. شاكرًا أهل الجنوب المعطاء، ومؤكدًا على التلاحم الفلسطيني اللبناني في مواجهة أي اعتداء صهيوني على لبنان.
ثمَّ تحدث أبو وائل زلزلي عن عمق العلاقة بين حركة "فتح" و"حزب الله"، مشيرًا إلى الدعم التي كانت تقدمه حركة "فتح" للحزب، بينما كانوا الآخرون يبتعدون عن حزب الله، مؤكدًا بأن العلاقة ما زالت مستمرة ومتين بين الجانبين.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها