أحيت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في منطقة الشمال ولجنة الأسير يحيى سكاف الذكرى الحادية والأربعين لعملية كمال عدوان البطولية بإزالة الستار عن اللوحة التذكارية لأحد أبطال العملية عميد الاسرى العرب يحيى سكاف، اليوم الاثنين ٤-٣-٢٠١٩، أمام حاجز الانتفاضة الفلسطينية عند المدخل الشمالي لمخيَّم البداوي.
قدم اللوحة التذكارية سفير النوايا الحسنة الشاعر شحادة الخطيب، وبعد إزاحة الستارة كانت كلمة للمؤتمر الشعبي اللبناني ألقاها مسؤوله في طرابلس عبد الناصر المصري، أشار فيها إلى العملية البطولية التي قادتها الشهيدة دلال المغربي ثأرًا للقائد الشهيد كمال عدوان لتؤكد بأن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة.
وأضاف: "إن منهج المقاومة ليس له لون أو معتقد أو دين والكل مع من يقاوم المحتل الصهيوني أي يكن".
كلمة حركة "فتح" ألقاها أمين سرها في الشّمال أبو جهاد فياض جاء فيها: "تعتبر عملية الشهيد كمال من أكبر العمليات الخاصة التي نفذتها المقاومة الفلسطينية داخل فلسطين المحتلة، ففي مساء يوم السبت 1978/3/11 قامت مجموعة دير ياسين المكونة من "13" فدائيًا من حركة "فتح" بتنفيذ عملية الشهيد كمال عدوان في المنطقة الساحلية بين مدينتي حيفا وتل أبيب بقيادة الشهيدة دلال المغربي، وأسفرت المعركة عن استشهاد "11" فدائيًا وأسر اثنين كانا قد جرحا وهما خالد أبو أصبع وبطل هذه المناسبة اليوم عميد الأسرى العرب يحيى سكاف الذي لا زال يعاني مرارة الأسر في زنازين العدو الصهيوني الذي لم يعترف بوجوده لغاية يومنا هذا، وأدى ذلك إلى مقتل 37 إسرائيلياً وجرح 82، ومقتل شرطي وإصابة تسعة آخرين، ولكننا نصر على مطالبة كل الجهات المعنية دوليًا وفلسطينيًا العمل من أجل إطلاق سراح عميد الأسرى.
كما طالب القيادة الفلسطينية وضع قضية الأسرى على رأس أولوياتها، وثمن موقف الرئيس أبو مازن الذي أمر بصرف رواتب عوائل الشهداء والأسرى والجرحى رغم كل الضغوطات والتحديات مع الإدارة الأميركية وترامب المعتوه.
وتابع: "في ظل الحالة الصعبة التي تمر فيها قضيتنا الفلسطينية فلا بد من أن نطالب الجميع بالوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام لمواجهة عدونا المترص بنا، وتغليب المصلحة الوطنية على كل ما عداها لأن فلسطين أكبر من الجميع".
وأضاف فياض: "إن عملية الشهيد كمال عدوان قد هزت المجتمع الصهيوني بشكل لم يسبق له مثيل، وأشاعت الرعب بين المستوطنين الصهاينة لمدة يومين كاملين في كل أنحاء فلسطين".
وأكد فياض على حفظ أمن المخيمات في لبنان ومخيم البداوي على وجه الخصوص من خلال دعم القوة الأمنية المشتركة ورفع الغطاء عن كل مخل بالأمن، شاكرًا الأخوة في حركة الانتفاضة الفلسطينية على استضافتهم لهذا الحفل الكريم والحفاظ على النصب التذكاري، كذلك شكر سفير النوايا الحسنة الشاعر شحادة الخطيب على مبادرته الكريمة بتقديمه صورة تذكارية لعميد الأسرى العرب.
وعاهد فياض الأسرى والشهداء على الاستمرار في نهج المقاومة بكافة أشكالها حتى دحر الاحتلال الصهيوني عن كامل أرضنا المباركة.
ثمَّ كانت كلمة لجنة الأسير يحيى سكاف ألقاها شقيقه جمال سكاف الذي حيا أبناء الشعب، الفلسطينيين المنتفضين في وجه الاحتلال الصهيوني، كما حيا المقاومة الباسلة في جنوب لبنان وقائدها السيد حسن نصر الله.
وشكر الحضور ودعمهم لقضية الأسير يحي سكاف الذي لا زال يتحدى قيد السَّجان الصهيوني طيلة ٤١ عامًا.
وختم معاهًا الأسير سكاف وكافة الأسرى أن نبقى أوفياء لهم، حاملين قضيتهم حتى إطلاق سراحم من زنازين العدو الصهيوني.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها