-التأكيد على وحدة الأراضي الفلسطينية ورفض أية مخططات لفصل غزة عن الضفة بما فيها القدس

شددت الفصائل الوطنية الفلسطينية المجتمعة في العاصمة الروسية موسكو، قبولها التام لإعلان موسكو الذي تم التوافق عليه، وتأكيد وحدة الشعب الفلسطيني والإصرار على إنهاء الانقسام.

وعبرت الحركات في البيان المشترك عن اللقاء الفلسطيني الثالث في موسكو، عن تقديرها العالي لدور روسيا الاتحادية في دعم الحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني في الساحة الدولية، ومساهمتها الهامة في إنهاء الانقسام ودعم المصالحة الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وأكد إعلان موسكو أن هذا اللقاء تأكيد على وحدة الشعب الفلسطيني إزاء القضايا الجوهرية وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على كامل الأراضي المحتلة عام 1967، وضمان حق العودة على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادئ القانون الدولي.

وقال الإعلان: "نرفض تماما الادعاءات الباطلة باستحالة التغلب على حالة الانقسام ونؤكد على وحدتنا الوطنية الفلسطينية"، مشددا على الإصرار على إنهاء الانقسام واستمرار الجهود لتحقيق ذلك من خلال الحوار على قاعدة الحل الديمقراطي للتباينات في وجهات النظر، ورفض محاولات استخدام هذه التباينات لضرب حقوق شعبنا المشروعة من قبل الاحتلال الإسرائيلي أو أي جهة كانت.

وأكد الإعلان حق شعبنا في مقاومة الاحتلال بكافة السبل والوسائل المشروعة، والتصدي للمحاولات التي جرت وتجري لوصم نضال شعبنا، أو أي من فصائله الوطنية بالإرهاب، بما في ذلك محاولة إدانة استخدام حق الدفاع عن النفس ضد العدوان الإسرائيلي، المسلح على شعبنا الفلسطيني كما جرى في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 6-2-2018.

وأكد المجتمعون التمسك والتنفيذ الدقيق والأمين لكل الاتفاقات والتفاهمات التي وقعتها القوى والفصائل الفلسطينية، بدءا من اتفاق إعلان القاهرة 2005 وانتهاء باتفاق 12/10-22/11/2017، والتأكيد على الدور المصري المقدر في رعاية تنفيذ ذلك.

وشددوا على الرفض الكامل لما تسمى "صفقة القرن" التي تلوح بها الإدارة الأميركية، وكل المحاولات التي تستهدف تصفية الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك ما يسمى بالسلام الاقتصادي او الدولة ذات الحدود المؤقتة، وتأكيد استحالة تحقيق السلام الشامل والدائم دون تلبية الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني. مؤكدين النتائج التي توافقت عليها القوى الفلسطينية في لقاءاتها السابقة في موسكو، ودعم روسيا للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الأراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحق العودة للاجئين الفلسطينيين.

ورحب المجتمعون بإرادة المجتمع الدولي لمواجهة الإجراءات والحلول أحادية الجانب، كما برهن على ذلك رفض المجتمع الدولي قرار الإدارة الأميركية غير الشرعي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إلى المدينة في عام 2018، كما أكده حل أزمة الأونروا التي اندلعت في نفس العام بسبب وقف التمويل من قبل الولايات المتحدة، والتأكيد على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة(23) لعام 1949 الذي أسست وكالة الغوث الدولية "أونروا" على أساسه.

وأكدوا كذلك وحدة الأراضي الفلسطينية ورفض أية مخططات تستهدف فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية بما فيها القدس، وعلى ضرورة إنهاء الحصار الإسرائيلي الظالم لقطاع غزة.

وأعرب المجتمعون عن تمنياتهم من روسيا الاتحادية الصديقة بصفتها الراعية لهذا اللقاء، إبلاغ المجتمع الدولي بما في ذلك الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وكافة المنظمات الإقليمية والدولية، بنتائج هذا الاجتماع.

وتقدم المشاركون في ختام اجتماعهم، بعميق الشكر والتقدير لروسيا الاتحادية على استضافتها لهذا اللقاء، وحرصها على دعم نضال الشعب الفلسطيني ووحدته تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

وقّع إعلان موسكو حركات: فتح، وحماس، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، والمبادرة الوطنية الفلسطينية، وحزب الشعب الفلسطيني، والصاعقة، وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، والاتحاد الديمقراطي الفلسطيني، وجبهة التحرير الفلسطينية.

وكانت الفصائل الفلسطينية اجتمعت، اليوم الثلاثاء، مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في العاصمة الروسية موسكو.

وقال لافروف إن بعض الأطراف في المجتمع الدولي ترى أنه لا توجد إمكانية للتغلب على الانقسام الفلسطيني ولذلك فهم يرون أن حل الدولتين أيضا بات مستحيلا.

وأضاف إن إنهاء الانقسام الفلسطيني قرار يتعلق فقط بالفصائل الفلسطينية ولا يتعلق بالأطراف الخارجية، ولكن دون توحيد الصفوف فإن الأطراف الخارجية ستحاول تعميق الانقسام وإفشال المحاولات.

وأوضح الوزير الروسي أن اتفاق القاهرة يمكن من خلاله التوصل إلى حلول وسط وتفاهمات، قائلا: "برأينا فإن هذا الاتفاق هو فرصة فعلية للتوصل إلى الوفاق الوطني آخذين بعين الاعتبار أن لكل طرف منكم الحق بالمشاركة في الحياة السياسية الفلسطينية.

ودعا لافروف الى ضرورة إزالة المصالح الفصائلية الضيقة، والأولية كما نراها نحن، وضرورة توحيد صفوفكم لكي تكونوا جبهة واحدة في المفاوضات مع الاسرائيليين.

وقال: "التوافق حول البيان الذي اقترحنا أن يسمى بإعلان موسكو سيكون خطوة لتعزيز الطريق نحو إنهاء الانقسام".