وصل وزير الدفاع الأميركي، باتريك شاناهان، صباح اليوم الإثنين، إلى العاصمة الأفغانية كابول، في زيارة مفاجئة في الوقت الذي تجري فيه الولايات المتحدة محادثات سلام مع حركة طالبان.
وخلال زيارة وزير الدفاع الأميركي التي لم يعلن عنها مسبقًا لدواع أمنية، سيجري الوزير سلسلة لقاءات أبرزها مع الرئيس أشرف غني الذي ترفض حركة طالبان حتى اليوم التفاوض معه لاعتبارها إياه "دمية" في أيدي الولايات المتّحدة.
ويشغل شاناهان منصب وزير الدفاع بالوكالة منذ مطلع العام الجاري خلفاً لجيم ماتيس الذي استقال احتجاجا على إعلان الرئيس دونالد ترامب، عزمه على سحب القوات الأميركية من سورية.
وتأتي زيارة الوزير إلى كابول غداة إعلان الولايات المتحدة، أن مبعوثها إلى أفغانستان زلماي خليل، زاد سيبدأ جولة تشمل ست دول، بينها البلد الغارق في الحرب، وذلك بهدف تسهيل الحوار بين أطراف النزاع الأفغاني.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، إن خليل زاد، الدبلوماسي الأفغاني الأصل، "سيترأس وفدا يضم ممثلين عن عدة وكالات" حكومية أميركية في جولة تستمرّ لغاية 28 شباط/فبراير الجاري، وتشمل ست دول هي "بلجيكا وألمانيا وتركيا وقطر وأفغانستان وباكستان".
وأوضح البيان أن خليل زاد، السفير الأميركي السابق في أفغانستان، "سيظل طيلة هذه الجولة على تشاور مع الحكومة الأفغانية".
ولفتت الخارجية الأميركية إلى أن "هذه الرحلة تندرج في إطار جهد عالمي لتسهيل عملية السلام في أفغانستان، وهي عملية، تحمي الأمن القومي الأميركي وتجمع كل الأطراف الأفغانية سويا في حوار أفغاني-أفغاني يمكنهم من خلاله تحديد المسار لمستقبل بلدهم".
وكان خليل زاد أعرب عن تفاؤله في إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام في أفغانستان "قبل الانتخابات" المقررة في تموز/يوليو.
وأجرى المبعوث الأميركي الشهر الفائت جولة طويلة تخللتها ستة أيام متواصلة من الاجتماعات مع مسلحي حركة طالبان في قطر.
وتجري واشنطن والحركة منذ الصيف مفاوضات مباشرة غير مسبوقة لمحاولة إنهاء أطول نزاع في تاريخ الولايات المتحدة بدأ بعد اعتداءات أيلول/سبتمبر 2001.
والخطوة المقبلة يجب أن تكون في نظر الولايات المتحدة دفع طالبان إلى خوض "حوار أفغاني" مع حكومة كابول، وهذا ما ترفضه الحركة حتى الآن معتبرة أن هذه الحكومة "دمية" بأيدي الأميركيين.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها