زيداني : لاعاش منا من يفرط بما استشهد من أجله أبو عمار، لاننا نعلم علم اليقين أن هذا الامر بأيد أمينة.

خريس: تعلمنا من فكر الإمام الصدر والشهيد ياسر عرفات أن نعمل من أجل فلسطين واستعادة القدس.

نور الدين : صاحب المناسبة انسان غير عادي عمل في ظروف غير عادية وحقق أموراً غير عادية

أحيت حركة فتح الذكرى السادسة لاستشهاد الريس ياسر عرفات ، ونظمت مهرجاناً سياسياً حاشداً في قاعة الشهيد فيصل الحسيني في مخيم الرشيدية يوم الخميس  11-11-2010 . تقدم الحضور عضو المجلس الثوري لحركة فتح أشرف دبور، امين سر حركة فتح – اقليم لبنان محمد زيداني وقيادة الإقليم ، والاخ ابو العبد اللينو عضو قيادة الساحة، و النائب علي خرس ، عضو المكتب السياسي لحزب الله الشيخ خضر نور الدين، ممثلي فصائل م.ت.ف. ، وفد حركة الجهاد الإسلامي ، ممثلي القوى والأحزاب الوطنية والإسلامية اللبنانية ، الشيخ هشام عبدالرازق ممثلاً مفتي صور الشيخ دالي بلطة ، المطران جورج بقعوني ، وحشد من الفعاليات اللبنانية والفلسطينية.

 

بعد تلاوة ايات من القرآن الكريم وعزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني رحب مسؤول الإعلام لحركة فتح في منطقة صور بالحضورالاخ محمد سرور . ثم قصيدة وطنية  من وحي المناسبة القاها الشاعرجهاد الحنفي.

 

كلمة حزب الله القاها عضو مكتبه السياسي الشيخ خضر نور الدين قال فيها إن " الشهيد ياسر عرفات سقط شهيداً على يد الكيان الإسرائيلي ، وهو الذي ملأ الدنيا حراكاً وأوصل فلسطين إلى كل أنحاء العالم ، ومضى على طريق الشهداء والشهادة. صاحب المناسبة انسان غير عادي عمل في ظروف غير عادية وحقق أموراً غير عادية." وأضاف " شعب فلسطين لا زال واقفاً يقاوم،  ولا زالت القضية الفلسطينية حية في هذا الشعب وهي القضية المقدسة لدى العرب والمسلمين. هذا الشعب كما أسماه الراحل شعب الجبارين لن يتوقف عن نضاله حتى تحرير فلسطين."

واشار نور الدين إلى أن " استشهاد ياسر عرفات يصادف يوم شهيد حزب الله وهو امتداد للعلاقة التي كانت تربطه بالكثير من الكادر المقاوم في حزب الله."

واكد في ختام كلمته على المصالحة الوطنية الفلسطينية ، وضرورة العمل على توحيد الكلمة الفلسطينية بين كل الفصائل ،و توحيد الصف لمواجهة التحديات الخطيرة التي تواجهها القضية الفلسطينية."

 

سعادة النائب علي خريس قال في كلمة حركة أمل " من منا لا يذكر ياسرعرفات ،و لا يذكر المناضل والثائر والمجاهد . قبل الرئيس هو الفدائي الأول ، وهو الذي حمل البندقية من أجل القضية الفلسطينية ، من أجل تحرير فلسطين والقدس ، من أجل العودة إلى فلسطين. من منا لا يذكر العلاقة  المميزة بين الرئيس الرمز الشهيد وإمام الوطن والمقاومة الإمام المغيب موسى الصدر". مضيفاً " تعلمنا من فكر الإمام الصدر والشهيد ياسر عرفات أن نعمل من أجل فلسطين واستعادة القدس ، وأن نكون وإياكم جنباً إلى جنب في السراء والضراء.

وأشار خريس إلى أن " الرد الوحيد على الطغيان الإسرائيلي ، والمشروع الإسرائيلي ومشروع دولة اسرائيل الكبرى وطرد الفلسطينيين من أرضهم ، مشروع اسرائيل بهدم القدس ومنع العودة، لا يمكن أن يكون إلا بالوحدة الوطنية الفلسطينية وأن يكون العنوان الأول والأخير هو تحرير فلسطين وبناء الدولة الفلسطينية."

وأكد خريس على الحقوق المدنية للفلسطينيين في لبنان قائلاً " نحن مع الحقوق المدنية للشعب الفلسطيني في لبنان بكل التفاصيل لأن هذه الحقوق هي دعم لحق العودة".   

 

كلمة حركة فتح ألقاها أمين سر أقليم لبنان محمد زيداني  قال فيها " دمروا من حوله المكان، وظنوا أن راية بيضاء سترفع من الركام أو صرخات استسلام تفاجأوا بشارة نصر اعتاد عليها البطل، وصوت هز أرجاء الكون - لينُطِق التاريخ عدالةً وشهامةً وكبرياء بعد أن قرر استبدال الدنيا بالاخرة.ليكتب على جدار مقاطعة العز والاباء.أنا لست الاسير ولا الشريد ولا الطريد، أنا الشهيد أنا الشهيد،أنا الشهيد. بصوت الواثق المؤمن المودع، مضى القائد مطمئناً بعد أن أضاء كل مصابيح الحق على أعدل القضايا."

مؤكداً أنه " لا عاش منا من يفرط بما استشهد من أجله أبو عمار، لاننا نعلم علم اليقين أن هذا الامر بأيد أمينة، وبعهدة الاكفأ والاجدر والاحرص على صون الامانةالرئيس محمود عباس" وأضاف " أبا مازن..... يا وجه الوطن المشرق، نبايعك أباً واخاً وقائداً مع لجنة مركزية كانت خيار الاحرار والمناضلين في حركة التاريخ المزين بالثورة حتى النصر".

واعتبر زيداني "أن كل تسويق اسرائيلي لأي من المشاريع التي تفقدنا ما مقداره واحد ملم2 من حقنا المسلوب باطل ومرفوض.وكل تسويق لاي من المشاريع لا يشير للقدس عاصمة للارض والسماء.... هو خارج التدوال. وكل تلميح بالقفز عن قرارات الشرعية الدولية ونخص بالذكر منها القرار 194 والذي ينهي حال اللجوء والتشرد أو يلزم شعبنا بوضع كل الخيارات فوق الطاولة.كل الخيارات التي لم تسقط من نصوصنا أو من نفوسنا."

 واعتبر زيداني أن "الامر الأهم اليوم الذي نحتاجه هو تجاوز كل اللحظات التي أرهقت عقولنا وأثقلت علينا الهم الذي لا نطيق. نتطلع للحوار الفلسطيني الذي تحتضنه اليوم دمشق ليكون المحطة الاخيرة التي نودعُ فيها ألآم الماضي ونلزمُ أنفسنا بوصية الرمز القائد بوحدةٍ وطنية نشعر من خلالها أننا الاقرب إلى شرع الله لنتمكن من صون مشروعنا الوطني."

وتوجه إلى الشعب اللبناني قائلاً " ولاهلنا وربعنا في الجنوب المزين بالانتصارات... بكل مدنه وقراه من فتح التي تفيأت شتول تبغكم وسنديانكم وزيتونكم. لكم الوعد من رجال صانوا العهد أن نبقى الاوفياء لقسم إنتمائنا... نصون سلمكم الاهلي ونجعل من كل لحظات عمرنا الاتي موعداً مع محبتكم وموعداً لعرفاننا بجميلٍ طبعناه على جدار ذاكرتنا. لكم درع أمان.... سلمكم وسلامكم بالنسبة لنا هو العنوان.ولن نكون خنجراً في خاصرة مقاومتكم التي أذلت الاحتلال واذاقته مر الهزائم ولا في خاصرةِ سياج الوطن، جيش لبنان الباسل، وأي تجاوز لهذا خارج ثقافتنا ولا ينسجم مع تضاريس عقلنا."