قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إن اتفاقية الهجرة المبرمة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا أظهرت نجاحًا، لكنها استدركت بأن الاتفاقية لم تنفذ على النحو المطلوب.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته ميركل مع رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس، في العاصمة اليونانية أثينا، في زيارة رسمية تعد الأولى للمستشارة منذ 5 أعوام.

وأضافت ميركل "لقد أظهرت الاتفاقية (الهجرة) بين الاتحاد الأوروبي وتركيا نجاحا، لكنها لم تنفذ كما نرغب، فهنالك مشكلة في مسألة الإعادة (للاجئين) وسنعمل مع اليونان من أجل تسوية هذه النقاط".

وكانت أنقرة والاتحاد الأوروبي قد توصلا في آذار/ مارس 2016، إلى ثلاث اتفاقيات مرتبطة ببعضها حول الهجرة، وإعادة قبول اللاجئين، وإلغاء تأشيرة الدخول للمواطنين الأتراك.

والتزمت أنقرة بما يتوجب عليها بخصوص الاتفاقين الأولين، في حين لا يزال الاتحاد الأوروبي لم يفِ بما يتوجب عليه بخصوص إلغاء التأشيرة.

وعلى صعيد آخر، أوضحت أن الشعب اليوناني يمر بمرحلة صعبة في ظل الأزمة الاقتصادية، فيما ذكرت أن الوضع الاقتصادي اليوناني شهد تحسنًا في الفترة الأخيرة.

لكن ميركل استدركت قائلة "طبعا هذا لا يعني انتهاء مساعي الإصلاحات، وأنا أعتقد أن هذه (الإصلاحات) مجرد بداية".

من جانبه قال تسيبراس، إن بلاده أكبر المتضررين من أزمة اللاجئين.

وأضاف أن "السؤال المهم، هل سيتعامل كل بلد مع هذه المشكلة بمفرده، أم سيعمل الاتحاد الأوروبي على حل المشكلة عبر التضامن؟".

وتابع تسيبراس: "طيلة ثلاثة أعوام ونحن نناقش هذا في القمم الأوروبية، ونحن نقف مع ميركل في النقطة نفسها"، مطالبا بإدارة لجوء مشتركة للاتحاد الأوروبي.