حضر رئيس دولة فلسطين محمود عبَّاس، قداس منتصف الليل في كنيسة القديسة كاترينا الرعوية بكنيسة المهد في مدينة بيت لحم، احتفالاً بعيد الميلاد المجيد حسب التقويم الغربي.
وحضر القداس إلى جانب سيادته، رئيس الوزراء رامي الحمد الله، وممثل العاهل الأردني وزير الداخلية سمير مبيضين، ومحافظ بيت لحم كامل حميد، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين وقادة الأجهزة الأمنية.
وأقام رئيس الأساقفة، المدبر الرسولي للبطريركية اللاتينية المطران بيير باتستا بيتسابالا، القداس، بمشاركة لفيف من المطارنة والأساقفة وكبار رجال البطريركية، وعدد من أبناء الرعية، ووفود دبلوماسية، وحجاج من دول مختلفة، للاحتفاء بهذه المناسبة.
ورحَّب المطران بيير باتستا بيتسابالا، في مستهل القداس بالسيد الرئيس والقناصل والحضور والمشاركين، وقال "إنَّنا نلتقي جميعًا في هذه الليلة المقدسة، لأنَّنا دُعِينا وجمعنا الله هنا في بيت لحم، المدينة التي وُلد فيها المسيح".
وشدَّد على أنَّ "ولادة يسوع المسيح في مدينتنا تريد أن تضرم في داخل كلِّ واحدٍ منّا “حبًّا وهوًى للمدينة“، لا بمعنى التملُّك، ولا بمعنى الاحتلال، ولكن بمعنى الإحساس بالمسؤولية لمزيد من الاهتمام والرعاية للمدينة والأرض التي نسكنها، لنبدِّلها من تجمُّع سكّاني بسيط لخدمة بعض الأشخاص أو بعض المصالح، إلى مساحة ومكان نختبر فيه صنع السلام والعلاقات السليمة بين بعضنا البعض، والمشاركة في الحياة."
وأضاف "في هذه الليلة المقدسة، نحتفل بميلاد يسوع المسيح في بيت لحم، ونريد أن نستجيب للدعوة الموجَّهة إلينا وهي أن نكون صانعي سلام، وشهودًا مقتنعين وقادرين على الإقناع بضرورة المشاركة والحوار".
وتابع "نريد أن نسكن هذه الأرض فلا نهجرها. نريد أن نشارك في آلامها ومخاوفها وأحزانها وآمالها. نريد أن نسير معًا في طريق الخلاص، مستعدِّين لبذل كل جهد والتزام كلِّ مبادرة تجعل مدننا مزدهرة ومضيافة، حيث يقدر الجميع أن يجدوا بيتًا وعملًا وحياة كريمة ومكتفية."
وصافح الرئيس محمود عبَّاس، خلال خروجه من الكنيسة، المطران بيير باتستا بيتسابالا، وعددًا من المشاركين بالقداس، معبرًا عن أحر تهانيه لهم بالاحتفال بأعياد الميلاد المجيدة.
وكان السيد الرئيس وصل في وقت سابق من الليلة الماضية، إلى مدينة بيت لحم، للمشاركة في احتفالات أعياد الميلاد المجيد حسب التقويم الغربي، وافتتح شارع دير مار شربل في مدينة بيت لحم، كما زار الدير الذي جرى توسعته بدعم من سيادته، وشارك في وقت لاحق في عشاء العيد "عشاء الميلاد" في دير الفرنسيسكان.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها