قال المدبر الرسولي للبطريركية اللاتينية في القدس، رئيس الأساقفة بييرباتيستا بيتسابالا، اليوم الجمعة، إن صلاة قداس الميلاد في مدينة بيت لحم لهذا العام، ستكون مخصصة للأطفال والعائلات والمسنين والمرضى والمهمشين، إضافة إلى واقع واحتياجات كنيسة القدس.
وأشار المدبر الرسولي في رسالة عيد الميلاد المجيد السنوية للبطريركية اللاتينية في القدس، إلى أن الميلاد هو فترة يملؤها الفرح والسعادة، نكون فيها منشغلين في المدارس والرعايا والعائلات، كما نحضر الهدايا التي تمثل طريقة نفكر من خلالها بالآخرين، مضيفًا أنه "بالرغم من المشاكل السياسية والتوتر والواقع الصعب الذي نعيشه، فإن الحديث عن الفرح والرجاء والسّلام ليس مجرد شعارات، ذلك لأن السيد المسيح هو فرحنا ورجاؤنا وقوتنا وسلامنا".
وتابع: "أعلم جيدًا أننا لا نستطيع تغيير الواقع السياسي لكننا نستطيع تغيير الطريقة التي نعيش فيها هذا الواقع من خلال حياتنا في عائلاتنا وبيئتنا الصغيرة".
ودعا المدبر الرسولي في رسالته إلى التحلي بالإيمان كي نرى الأمور بطريقة مختلفة، موضحًا أن الإيمان هو القدرة على الرؤية من خلال أعين الله وليس بأعين بشرية، لافتًا إلى أن المسيحيين في الأرض المقدسة يقومون بذلك جيداً، في المدارس والرعايا والعائلات والنشاطات الرعوية".
وخصص المدبر الرسولي جزءًا من رسالته للتعبير عن شكره لجميع الناس الذين يعملون في المدارس والرعايا ودور المسنين والملتزمين بالعمل لمساعدة الآخرين.
وتستعد الكنائس المسيحية التي تسير حسب التقويم الغربي للاحتفال بعيد الميلاد المجيد في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، وتشهد كنيسة المهد في بيت لحم قداس منتصف الليل، الذي يترأسه المدبر الرسولي للبطريركية اللاتينية، بحضور سنوي من رئيس دولة فلسطين محمود عبّاس والقيادة الفلسطينية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها