تواصلت الاعتداءات الاسرائيلية أمس على المواطنين حيث اعلن عن استشهاد شاب في غزة، فيما كثف المستوطنون من عدوانهم حيث تظاهروا للمطالبة في البناء بمنطقة "اي 1"، لكن نشطاء من المقاومة الشعبية استقبلوا تظاهرتهم باعتصام قمعته قوات الاحتلال.
وأعلنت مصادر طبية في قطاع غزة أمس عن استشهاد الشاب ابراهيم سلمان منصور (26 عاما) واصابة آخر بقصف اسرائيلي بالرشاشات الثقيلة شرق حي الشجاعية بمدينة غزة.
وقال الطبيب أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة في الحكومة المقالة ان قوات الاحتلال اطلقت النار على الشاب ابراهيم بينما كان مع عدد من الشبان يجمعون الحصمة، مشيرا الى انه أصيب برصاصة قاتلة في الرأس، فيما أصيب شاب آخر برصاصة في قدمه.
من جهته، قال متحدث باسم جيش الاحتلال لوكالة فرانس برس "اقترب عدد من الفلسطينيين من السياج الأمني شمال قطاع غزة وبدأوا يعبثون بالسياج"، وزعم ان الجيش بدأ بتحذيرهم واطلق جنوده النيران في الهواء قبيل اطلاق النار. واضاف "بعد استنفاد كافة الوسائل الاخرى، قاموا باطلاق النار على المحرض الرئيسي" حسب زعمه.
وشارك وزراء وأعضاء كنيست من احزاب اليمين الاسرائيلي، في مسيرة مساء أمس انطلقت من مستوطنة "معاليه ادوميم" متجهة نحو منطقة "اي1"، الواقعة بين القدس وجنوب الضفة بحضور آلاف الاسرائيليين.
ونقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" على موقعها الالكتروني عن وزير الاسكان اوري ارييل قوله ان "المشاركين يمثلون الأغلبية المطلقة التي هي غير مستعدة للخضوع للتهديدات، وهم يدركون ان مستوطنتي (مبسيرت) و(معاليه ادوميم) الى جانب كل اراضي الضفة الغربية هي جزء لا يتجزأ من ارض اسرائيل وهي تابعة لشعب اسرائيل" على حد تعبيره.
واضاف ارييل، الذي ينتمي الى حزب البيت اليهودي: "بين النهر والبحر لن تكون سوى دولة واحدة هي دولة اسرائيل" مقتبسا من دافيد بن غوريون الذي قال انه "لا يوجد حق لأي يهودي بالتنازل عن حق الشعب اليهودي في ارض اسرائيل"، على حد تعبيره.
بدوره اقتبس نائب وزير الخارجية زئيف الكين، وهو من الليكود من اقوال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ذاته وهو يدعو الى البناء في منطقة "اي1" لخلق تتابع بين القدس ومعاليه ادوميم وفصل شمال الضفة عن جنوبها.
أما نائب وزير الأمن داني دنون "فقد ذكر نتنياهو بالضغوطات الدولية التي مورست عليه عندما قرر في حينه البناء في جبل ابوغنيم وكيف واجهها واليوم هناك ستة آلاف وحدة استيطانية". وقال: "هكذا سنواجه الضغوطات الدولية ونبني في منطقة (اي1).
وكتب المتظاهرون على لافتة "كيري = شخص غير مرغوب به".
وفرقت قوات الاحتلال بالقوة أمس عشرات من نشطاء المقاومة الشعبية تظاهروا أمس أمام المدخل الجنوبي لمستوطنة "معاليه أدوميم" احتجاجا على الاستيطان ضمن مخطط "اي1". وتصدت قوات كبيرة من جيش وشرطة وحرس حدود الاحتلال وقواته الخاصة للنشطاء ومنعوا المشاركين من الوصول الى الأراضي المهددة بالسلب لصالح المخطط الاستيطاني واعتقلت الناشط أحمد زواهرة فيما وقع عراك بالأيدي ومشاداة بين المتظاهرين وقوات الاحتلال.
واقتحم مستوطنون وطلبة من معاهد دينية يهودية أمس المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسات مشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال.
وتقدم الحاخام المتطرف يهودا غليك المستوطنون، وقاد جولات مشبوهة واستفزازية في العديد من ساحات ومرافق المسجد، وتولى تقديم شرح حول أسطورة وخرافة الهيكل المزعوم مكان الأقصى، في حين أكد شهود عيان إقدام المتطرف "غليك" على سرقة حفنات من تراب داخل المسجد لأسباب مجهولة".
من جانبها، رفضت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان صحفي موجة التحريض التي يشنها نائب رئيس الكنيست المتطرف موشي فيجلين ضد أعمال الصيانة والترميم التي تنفذها دائرة الأوقاف الإسلامية في المسجد.
وأصيب عشرات الطلبة من مدرستي سلوان للبنين والبنات، بشارع المدارس بحي راس العامود، باختناقات نتيجة استنشاقهم للدخان المنبعث من القنابل الغازية السامة المسيلة للدموع التي ألقتها قوات الاحتلال بغزارة على الطلبة في مواجهات عنيفة اندلعت صباح أمس في المنطقة. واعتقلت قوات الاحتلال سبعة شبان من محافظة بيت لحم وثامن من مخيم بلاطة.
في غضون ذلك قام عدد من المستوطنين بتركيب كاميرات فيديو في السيارات الخاصة بهم خلال الشهور الماضية، بهدف تسجيل الحوادث المرورية على الطرقات في مناطق الضفة الغربية، ورصد عمليات رشق الحجارة والزجاجات الحارقة من قبل الشبان الفلسطينيين.
وساهمت هذه الكاميرات باعتقال مجموعة من الشبان الفلسطينيين من قرية عزون، وفقا لما نشره موقع صحيفة "معاريف" أمس، حيث جرى تشخصيهم بناء على التسجيلات التي وثقتها كاميرات المستوطنين وهم يلقون الحجارة.
وأشار الموقع إلى أن الجيش وجهاز "الشاباك" استطاعا اعتقال مجموعات من الشبان الفلسطينيين الذين يلقون الحجارة على المستوطنين بالاستعانة بكاميرات المستوطنين، وجرى اعتقال مجموعة كانت تلقي الحجارة من سيارة فلسطينية أثناء تجاوزها سيارة للمستوطنين، ومن خلال تسجيل الكاميرات جرى اعتقال هذه المجموعة وهي من قرية عزون.