قالت وزارة الخارجية والمغتربين، إن تصعيد الاحتلال الإسرائيلي ضد قياداتنا في القدس تعبير عن فشل سياساتها.
وقالت الوزارة في بيان لها، اليوم الاثنين، إن أجهزة دولة فلسطين استطاعت أن تضرب على الوتر الحساس فيما يتعلق ببيع ونقل العقارات داخل مدينة القدس المحتلة خاصة بلدتها القديمة، وتمكنت الأجهزة الأمنية الفلسطينية من وضع اليد والتحفظ على أحد أدوات الاحتلال المستخدمة في عملية الإقناع والبيع ونقل الأملاك، ما شكل ضربة قوية لمنظومة الاحتلال العاملة في شراء عقارات المقدسيين وفي استكمال عملية تهويد المدينة القديمة.
وأضاف البيان، هذه المرة أظهرت مؤسساتنا الأمنية درجة عالية ليس فقط من اليقظة، وإنما أيضاً من التحدي عندما أصرت على إبقاء هذا الشخص في سجون السلطة، رغم أنه يحمل الهوية المقدسية ويحمل أيضا الجنسية الأميركية، رغم الضغوطات الكبيرة والتهديدات التي وصلتها بشكل مباشر أو غير مباشر.
وقال: "وما اعتقالات الأخوين عدنان الحسيني وعدنان غيث والإفراج عنهما بعد ذلك، والعودة لفرض التضييقات والعقوبات على حركتهما واتصالاتهما، ومن ثم اعتقال عدنان غيث وعشرات عناصر الحركة الوطنية من أبناء حركة فتح وقياداتها الميدانية في القدس وضواحيها، إلا إثبات على أن موضوع نقل وشراء العقارات في البلدة القديمة يعتبر أولوية كبرى لدى دولة الاحتلال وأجهزتها المختلفة، ما استدعى كل هذه الردود القاسية والاستنفار لمجرد قيام أجهزتنا الوطنية باعتقال ذلك المتعاون، إضافة لإفشال العديد من الصفقات المشبوهة والتصدي لها".
وشددت وزارة الخارجية والمغتربين على أنها تتابع عن كثب هذه الاعتقالات والعقوبات الجماعية بحق أبناء شعبنا في القدس، وتعمل على تقديم المذكرات بخصوصها للجهات الدولية والحقوقية ذات الاختصاص كافة، لاطلاعها على همجية الاحتلال غير المسبوقة بحق القيادات الوطنية المقدسية، ولمطالبة الجهات الدولية والقانونية بالتحرك لحماية حياة كوادرنا وأبنائنا، والعمل على إطلاق سراحهم من معتقلات الاحتلال فوراً.
وأوضحت أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تحاول بالاعتقالات والتنكيل والقمع، فرض حالة من الردع في صفوف أبناء الحركة الوطنية في القدس، لمنع استمرار التحركات الشعبية في القدس المحتلة وضواحيها الرافضة لاستمرار الاحتلال ولعمليات التهويد المتواصلة، كما أنها أيضاً رسالة إمعان احتلالي وتهديد باستمرار عمليات التهويد والصفقات المشبوهة لشراء ما يمكن من منازل ومساكن وعقارات في أحياء البلدة القديمة في القدس المحتلة.
واختتم البيان: "تخطئ إسرائيل كقوة احتلال إن اعتقدت أن هذه الاعتقالات ستحد من حالة الهيجان وردود الفعل الغاضبة في الشارع المقدسي، شاهدنا هذا الشارع يقود الحركة الجماهرية في الأرض المحتلة منذ أزمة تركيب البوابات على المسجد الأقصى المبارك وحتى هذه اللحظة، كما تخطئ إن ظنت أن اعتقال القيادات المقدسية سيردع دولة فلسطين ومؤسساتها الأمنية عن متابعة هذا الملف الخطير، والتصدي لكل العابثين فيه على اعتبار أنه أولوية من أولويات عملنا الوطني".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها