أكد محافظ القدس عدنان غيث اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة تشن عدوانًا وهجومًا جديدًا على شعبنا وتحرض على هدم وتهجير قرية الخان الأحمر.
وقال غيث في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف عقد في خيمة الاعتصام بقرية الخان الأحمر فجرا: "إن تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت التي جاء فيها إن الحكومة الأميركية تقر أن قرار المحكمة العليا الإسرائيلية بإخلاء منطقة البدو غير القانونية مقبولة علينا"، هو تحريض على هدم وتهجير الخان الأحمر، وصفعة للمستشارة الألمانية إنجيلا ميركل قبيل وصولها للمنطقة، وطعنة في ظهر المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بعد انعقاد دورة الجمعية العمومية.
وأضاف: "جاء هذا التصريح بعد ساعات من بيان لجيش الاحتلال عبر فيه عن استكمال استعداداته لهدم قرية الخان الأحمر وترحيل سكانها، وتصريح لوزير جيش الاحتلال افيغدور ليبرمان مباركته لقرار الهدم والتهجير ونفاذه".
وشدد غيث على أن هذه المواقف اللامسؤولة، هي امتداد وتناغم بين الإدارة الأميركية وإدارة حكومة الاحتلال في استكمال تنفيذ صفقة القرن المشؤومة وتقويض حل الدولتين، لما تشكله هذه المنطقة من أهمية لضمان التواصل الجغرافي للدولة الفلسطينية المنشودة.
وأكد أن إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب القدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إليها في السادس من تشرين الثاني الماضي، وما تبعه من استهداف لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وقطع المساعدات الإنسانية عن مشافي القدس الشرقية، والمساعدات المتفق عليها للسلطة الوطنية، هو إرهاب دولة وابتزاز رخيص منسجم ومتساوق مع قرارات حكومة الاحتلال، من إقرار قانون القومية وإعلانها المتبجح بإقامة مئات الوحدات الاستيطانية في الخان الأحمر وهدمه واقتلاع أصحاب الأرض الأصليين.
بدوره أكد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، أن إرادة شعبنا وموقف القيادة السياسية وفي مقدمتها السيد الرئيس محمود عباس، هو التصدي ومواجهة سياسات العربدة والإحلال الممارس من قبل دولة الاحتلال، وأن هذه الممارسات تشكل بمجملها جرائم حرب وستلاحق دولة فلسطين من يتواطأ أو يساهم فيها.
وقال: "لن نتخلى عن واجبنا بالوقوف إلى جانب أهلنا من عرب الجهالين والتجمعات البدوية، وسندافع عن أرضنا ومشروعنا الوطني، وإن معركة الخان الأحمر هي معركة الكل الفلسطيني، ومعركة الدفاع عن مشروعنا الوطني وثوابتنا الفلسطينية".
ودعا عساف المجتمع الدولي والرباعية الدولية والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ووزراء الخارجية العرب إلى الوقوف عند مسؤولياتهم، والعمل الجدي والفعلي لوقف هذا العدوان على أبناء شعبنا، وعقد اجتماعات طارئة لترجمة المواقف إلى أفعال.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها