حذّرت حركة فتح، اليوم الخميس، من خطورة "التحريض" و"التهديد" الإسرائيلي المتكرر بحق الرئيس الفلسطيني محمود عباس، معبّرة عن خشيتها من تكرار تجربة الراحل ياسر عرفات.

وقال الناطق باسم حركة فتح أحمد عسّاف، ليونايتد برس انترناشونال، اليوم الخميس: "ننظر الى التهديدات والتحريض الإسرائيلي بحق الرئيس عباس بخطورة بالغة"، وأشار الى أن "هذه التهديدات تصاعدت في الآونة الأخيرة ووصلت إلى حد التلويح بالمس بحياة الرئيس بشكل شخصي"، لافتاً إلى أن هذه التهديدات "تأتي من جهات إسرائيلية مختلفة من اليسار إلى اليمين".

ورأى أن هذه المواقف الإسرائيلية تدلل على "رفض الاحتلال للسلام وعدم الجاهزية لدفع استحقاقات السلام"، معتبراً أن "الحملة تتصاعد بهدف الضغط على الرئيس والنيل من عزيمته ودفعه لتقديم التنازلات".

وكان مسؤولون ووسائل إعلام إسرائيلية وجّهت انتقادات حادّة لعباس، على خلفية رفضه الاعتراف بيهودية إسرائيل، وسط تلويح بعزله.

ولم يستبعد الناطق باسم فتح أن تقدم إسرائيل على "خطوات متهورة"، لافتاً إلى أن الفلسطينيين يتذكرون ما حصل مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.

وكان عرفات تعرّض للحصار الإسرائيلي في مقر المقاطعة برام الله عام 2002، قبل أن يصاب بمرض غامض أفضى إلى موته في نوفمبر (تشرين الثاني) 2004 وسط اتهامات من الفلسطينيين لإسرائيل بدس نوع خطير من السم في طعامه.

غير أن عسّاف شدّد على أن "الرئيس الفلسطيني يمثل الإجماع الفلسطيني ويحظى بتأييد جارف، وهو قائد حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، وأي تصعيد بحقه لن يقبله الشعب الفلسطيني"..