قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إنه يتمنى نشر قوة من حلف شمال الأطلسي "ناتو" بقيادة أميركية في أراضي "الدولة الفلسطينية المستقبلية"، وأشار إلى أنه اقترح ذلك على وزير الخارجية الأميركي جون كيري.

وأضاف عباس في سياق مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" نشرتها الليلة الماضية أن هذه القوة من حلف "ناتو" سيكون بإمكانها الانتشار في مختلف أراضي "الدولة الفلسطينية" وعلى جميع المعابر الحدودية وكذلك داخل القدس.

وبين أن القوات الصهيونية سيمكنها البقاء في الضفة الغربية المحتلة لمدة أقصاها خمس سنوات وليس ثلاث سنوات، كما اقترح في الماضي على أن تتم إزالة المستوطنات خلال فترة مماثلة.

وأكد عباس أن "الدولة الفلسطينية المستقبلية" ستكون منزوعة السلاح ولن تمتلك إلا قوة شرطية بحيث تتولى القوة الدولية حسب اقتراحه مهمة منع تهريب الأسلحة ومواجهة "الأعمال الإرهابية" .

من ناحية أخرى، رفض رئيس السلطة مجددا مطالبة الكيان الصهيوني بالاعتراف بها كدولة يهودية، مشيرا إلى أن مصر والأردن لم يُطلب منهما القيام بذلك لدى توقيعهما معاهدتي السلام مع "إسرائيل".

وأشار عباس إلى أنه يرفض باستمرار مطالب العديد من الجهات الفلسطينية بإعلان انضمام السلطة الفلسطينية إلى هيئات الأمم المتحدة أو اللجوء الى المحكمة الدولية، وقال إنه يريد استنفاد عملية التفاوض مع "إسرائيل" قبل اتخاذ أي خطوة من هذا النوع.

ولمح عباس إلى أنه سيوافق على تمديد الفترة الزمنية المحددة للمفاوضات إذا حصل في نهايتها على شيء واعد، على حد تعبيره، مؤكدا مرة أخرى أنه لن يوافق أبدا على العودة إلى الكفاح المسلح