أدانت وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات عمليات التغول الاستيطاني التوسعي التي تقوم بها سلطات الاحتلال في طول وعرض الأرض الفلسطينية المحتلة.

وأوضحت الوزارة، في بيان لها، اليوم الخميس، أن آخر عمليات التغول كان المصادقة على بناء المئات من الوحدات الاستيطانية على أراضي محافظة بيت لحم، في سباق مع الزمن لتعميق عمليات الاستيطان وتوسيع البؤر الاستيطانية والمستوطنات القائمة، وخلق حالة من التواصل الاستيطاني بين المستوطنات المحيطة بالقدس والمستوطنات الواقعة جنوب الضفة، وهو ما يؤدي إلى قطع الطريق على أية حلول سياسية تفاوضية للصراع تفضي لقيام دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة وذات سيادة.

ورأت الوزارة أن التغول الاستيطاني واستباحة كامل الأرض الفلسطينية المحتلة بشكل غير مسبوق، يعكس بشكل جدي التورط الأمريكي العلني في سياسات الاحتلال الاستيطانية وتوفير الغطاء لها. إن مواقف مندوبة الإدارة الأمريكية في الأمم المتحدة (نيكي هيلي)، تفضح حجم الانحياز الأميركي الأعمى للاحتلال والاستيطان.

كما أكدت الوزارة أن العمليات الاستيطانية المتواصلة لا تشكل فقط استخفافاً بقرارات الشرعية الدولية والأمم المتحدة ذات الصلة، بل هي دليل جديد على فشل المنظومة الدولية في حماية وتنفيذ قراراتها وعجزها الدفاع عن ما تبقى من مصداقيتها.

وفي ظل استمرار معاناة شعبنا جراء الاحتلال والاستيطان، تساءلت الوزارة: متى يصحو المجتمع الدولي ويخرج عن صمته ويحترم قراراته ويدافع عنها حتى لا تبقى حبراً على ورق؟!.