قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف: "إن سياسة الاحتلال تهدف إلى تنفيذ التهجير والتطهير العرقي، والمقصود بذلك إخلاء الوجود الفلسطيني من التجمعات".
ويتعرض سكان التجمع البدوي في منطقه الخان الأحمر شرق مدينة القدس إلى تطهير عرقي وأبشع أشكال التمييز العنصري من قبل الاحتلال الذي يسعى إلى اقتلاعهم من أرضهم وهدم منازلهم بهدف السيطرة عليها.
وقال عساف في اتصال مع هاتفي يوم الأحد:" هذا التشريد لم نسمح به، ونحن هنا بالتجمع نقوم بالمبيت كما وضعنا خطة للصمود والبقاء لدعم السكان ولإفشال هذا التهجير" ، محذرا من خطورة ما يحدث على الأرض من بدء تهجير أهالي التجمعات البدوية في المناطق المصنف’ "ج"، و"اي 1" بأكملها.
ومؤخرًا أصدرت المحكمة الإسرائيلية العليا قرارا بهدم تجمع الخان الأحمر، حيث يحق هدم منازل سكان التجمع وترحيلهم من بيوتهم وإسكانهم في بلدة أخرى دون تحديد سقف زمني لذلك بمعنى أن القرار يمكن تنفيذه بأي لحظة.
وأكد عساف أن قرارا بالهدم النهائي للتجمع أقر قبل شهر تقريبا وبالتالي بدأ الاحتلال يعد العدّة لهدم التجمع وتهجير سكانه، ما يعني بشكل واضح بدء تهجير للتجمعات البدوية في المناطق المصنفة "ج" و"اي 1" ضمن سياسة التطهير العرقي التي يقوم بها الاحتلال وفرض وقائع على الأرض.
وأشار إلى أن إسرائيل تسعى ومنذ سنوات لإزالة التجمع من موقعه وطرد سكانه، بهدف توسيع المستوطنات المجاورة من خلال ممارساتها التعسفية فالاحتلال حوّل حياة أهالي التجمع إلى معاناة حقيقية لتنفيذ مخططاته فمنع وصول الخدمات لهم والبناء والتوسع كما قلّص مساحه المراعي.
واعتبر عساف أن ما يقوم به الاحتلال أصبح مكشوفا أمام العالم، والكثير من المؤسسات الدولية والحقوقية ومتضامنين زاروا هذا التجمع وكان لهم رسالة واضحة برفض هدم منازل السكان وتهجيرهم وموقفنا واضح في هذا الإطار والمؤسسات الدولية التي تقف معنا وهناك شبه إجماع دولي برفض ما يحدث والذي يعتبر وفق القانون الدولي جريمة حرب، مؤكدا أن الخان الأحمر سيكون "عراقيب أخرى".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها