قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، اليوم السبت، إنَّ الموجة الأميركية المتصاعدة المعادية لحقوق الشعب الفلسطيني، التي كان آخرها تكرار استعمال "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي، وتصريحات مندوبيها المرفوضة، تؤشر على أن الاحتمالات القائمة ليست خيارا بل اختبارا لقدرة الموقف العربي الموحد في مواجهة تحديات المرحلة الصعبة الحالية والقادمة.

وأضاف إنَّ استمرار السياسة الأميركية الداعمة للاحتلال واستيطانه المخالف لكل قرارات الشرعية الدولية، لن يزيد الشعب الفلسطيني وقيادته إلا إصرارًا على التمسُّك بالثوابت الوطنية، وسينهي أية بارقة أمل للخروج من الطريق المسدود الذي وصلت إليه العملية السياسية جراء هذه السياسة المعزولة عن باقي المجتمع الدولي.

وأوضح أبو ردينة أمام هذا الواقع أن أية تسوية لن تكون مقبولة وقابلة للتطبيق من دون موافقة مباشرة للقيادة الفلسطينية ومؤسساتها، وأن أية محاولة للالتفاف على الموقف الوطني وتحت أية شعارات إنسانية، أو أية أفكار لتجزئة وتصفية القضية، ستبقى حبرا على ورق أمام هذا التماسك والصمود التاريخي الذي صاغ الموقف الوطني الفلسطيني.

وتابع الناطق الرسمي باسم الرئاسة قائلاً: "الطريق الوحيد لتحقيق السَّلام العادل والدائم يتم فقط من خلال الالتزام بقرارات الشرعية العربية والدولية، المتمثلة بقرارات القيادة الفلسطينية، وقرارات المجالس الوطنية والقمم العربية، الذي سيؤدي إلى تحقيق الأمن والاستقرار، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية بمقدساتها وتاريخها وتراثها".

وختم أبو ردينة بالقول: "إنَّ استمرار تجاوز الخطوط الحمر من أية جهة كانت، سيبقي المنطقة بأسرها في مواجهة حريق دائم لا يمكن السيطرة عليه أو التنبؤ بنتائجه".