استكمالاً لجولاته على المخيَّمات الفلسطينية في لبنان، زار وفد إقليم القدس، عاصمة الشّتات الفلسطيني عين الحلوة، حيث رافقهم في جميع جولاتهم مسؤول إعلام حركة "فتح" في صور محمد بقاعي وذلك اليوم الخميس 2018/10/5.

ومن أمام مقر شعبة عين الحلوة، كان في استقبالهم أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في صيدا العميد ماهر شبايطة، وأعضاء المنطقة، وأمناء سر شعبها التنظيمية، وقائد القوة المشتركة في عين الحلوة بسام السعد، ومسؤول الارتباط الفلسطيني العقيد أبو نادر، ومسؤول اللجان الشعبية في منطقة صيدا د. عبد أبو صلاح.

بدايةً رحَّب أمين سر المنطقة بالوفد القادم من أرض الوطن، منوهًا إلى صمودهم وصبرهم وإيمانهم بعدالة قضيتهم، الذين يجسدون هوية القدس الفلسطينية بمواجهة إرهاب الاحتلال الإسرائيلي، ويسرجون قناديل القدس بأرواحهم ودماءهم، مستعرضًا معاناة شعبنا في لبنان المحرومين من حقوقهم المدنية والإنسانية، معرجًا على تاريخ نشوء مخيم عين الحلوة الذي تعرض للتدمير أكثر من مرة، وبارادة شعبنا وخاصة المرأة الفلسطينية اللواتي استطعن إعادة بناء المخيم. منوهاً إلى مدينة صيدا ودورها التاريخي ووقوفها حاضنة لشعبنا وقضيتنا، وإلى الأمن الوطني ودوره في توفير الأمن والأمان لشعبنا ووقوفه في مواجهة الإرهاب، مؤكدًا أن حركة "فتح" كانت وستبقى حامية لمشروعنا الوطني الفلسطيني حتى إقامة الدولة الفسطينية المستقلة وعاصمتها القدس والعودة.

وتحدّث أمين سر منطقة الغيرية أبو الرائد إذ قال: "إن حركة فتح ليست بحاجة للتعريف لأنها تعرف عن نفسها". مؤكدًا أن أبناء فتح وحدهم يدافعون عن القدس"، مستعرضًا المؤامرة التي تحاك ضدها على يد الاحتلال الإسرائيلي الذي يعمل على تغيير طابعها العربي الفلسطيني وهويتها المقدسية، ومن جهة ثانية ما يسمى بصفقة القرن باعتراف ترامب بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل سفارته إليها، منوهًا بأن من يصنع الحقائق هم أصحاب المدينة المقدسة وليس الاحتلال الإسرائيلي. مستشهداً بمقولة الرمز الخالد أبو عمار "ليس فينا وليس منا من يفرط بذرة تراب من القدس". واستطرد بأن المطلوب اليوم التنازل عن الحدود والاجئين والعودة والقدس، مؤكدًا أن لا تنازل عن ثوابتنا الوطنية والقدس ستبقى عربية، موجهًا التحية إلى الأمن الوطني الذي يوفر الأمن والأمان لشعبنا على أرض الوطن، وإلى سيادة الرئيس أبو مازن الذي يخوض أشرس المعارك من أجل الحفاظ على القرار الفلسطيني المستقل.

ثمَّ جال الوفد في أرجاء مخيم عين الحلوة برفقة قيادة المنطقة .