أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي أن حكومة نتنياهو وائتلافها اليميني المتطرف وبدعم من الإدارة الأميركية تجسد الجوهر الحقيقي لطبيعة النظام الإسرائيلي العنصري الذي يواصل سياساته القائمة على التمييز العنصري والإقصاء ورفض الآخر من خلال المصادقة على القوانين العنصرية والمضي قدما بمخططات تهويدية، في مخالفة صارخة للقوانين الدولية والإنسانية.
جاءت تصريحات عشراوي تعقيبا على مصادقة الكنيست الإسرائيلي بالقراءة الأولى على ما يسمى مشروع قانون القومية العنصري، وقالت: "إن هذا القانون يمثل تشريعا للعنصرية والتمييز الذي تمارسه إسرائيل للقضاء على الوجود الفلسطيني وشطب سكان الأرض الأصليين ومواصلة نهجها الاستيطاني الاستعماري القائم على سرقة الأرض والموروث التاريخي والديني والحضاري وتعزيز مخطط نتانياهو لتحويل إسرائيل إلى دولة قائمة على العنصرية بموجب القانون".
وأشارت إلى أن إقرار هذا القانون يؤكد أن القضية بالنسبة لإسرائيل ايدولوجية عقائدية، ومحاولة لربط توراتي بتواجد اليهود على أراضي فلسطين منذ القدم بهدف إلغاء الأخر ومصادرة الحق الفلسطيني على أرض فلسطين التاريخية وشطب حق عودة اللاجئين الفلسطينيين لديارهم وأرضهم.
وأضافت "إن محاولات دولة الاستعمار العنصرية تثبيت مفاهيم الاحتلال والاستيطان ونظام الفصل العنصري، وإلغاء الوجود الفلسطيني هي محاولات عبثية وبائسة لن تنجح على المستوى المحلي ولا الدولي، وعلى المجتمع الدولي رفع الحصانة عن دولة الاحتلال ومحاسبتها ومساءلتها على انتهاكاتها الممنهجة للقوانين الدولية والقرارات الأممية، وإنهاء الانحياز الظالم للاحتلال على حساب حقوق شعبنا الفلسطيني.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها