أحيت "جبهة التحرير الفلسطينية" يومها الوطني الذي يصادف في السابع عشر من نيسان وذكرى انطلاقتها بوقفةٍ تضامنيّةٍ مع الأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال الصهيوني، صباح اليوم الأحد 22-4-2018 في مخيَّم عين الحلوة، بحضور فيادة حركة "فتح" في منطقة صيدا وأمناء سر شعبها التنظيمية، وقيادة "جبهة التحرير الفلسطينية"، وممثِّلون فصائل "م.ت.ف" والقوى والأحزاب الوطنية والإسلامية الفلسطينية واللبنانية، واللجان الشعبية، والاتحادات، وحشدٍ من أبناء المخيمات.

وبعد ترحيبٍ من عريف اللقاء عضو قيادة الجبهة أبو وائل كليب، ألقى أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة كلمةً نوَّه فيها بدور جبهة التحرير النضالي، وتمسُّكها بالوحدة الوطنية الفلسطينية وبمنظمة التحرير الفلسطينية ممثِّلاً شرعيًّا ووحيدًا لأبناء شعبنا في الوطن والشتات، وبأنَّها تُمثِّل ركنًا أساسيًّا لشبكة الأمان الوحدوية.

ولفت إلى أنَّ مسيرات العودة الكبرى تؤكِّد تمسُّك شعبنا بحقوقه الوطنية المشروعة وبمشروعنا الوطني. وشدَّد على أهمية انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني وضرورة دعمه لقطع الطريق على أيِّ استهداف لـ"م.ت.ف".

ورأى العميد شبايطة أنَّ الشواهد تؤكِّد وجودَ قرار أميركي إسرائيليٍّ لإزاحة الرئيس محمود عبّاس وإيجاد البديل عنه ولو وصل الأمر حد تصفيته، وقال: "إنَّ سيادة الرئيس أبو مازن اتَّخذَ قراره الشُّجاع، وقال (لا) لترامب، وأوقف كلَّ الاتصالات السياسية معها لأنَّها لم تعد طرفًا نزيهًا، وإنَّما تبنَّت الموقف المعادي لقضيتنا وحقوقنا الوطنية، ولكنَّ موقف الرئيس خلط أوراق المؤامرة الجديدة للإدارة الأميركية، وأحبط قدرتها على تمرير مشروعها التصفوي للقضية الفلسطينة".

كما نوه لضرورة تجاوز التباينات في الساحة الفلسطينية والرفض المطلق لثقافة الكراهية والإقصاء واغتيال الحريات واستمرار الانقلاب الذي يُشكِّل الثغرة المستفيدة منها أميركا و(إسرائيل) لتدمير المشروع الوطني الفلسطيني والهوية الوطنية. وطالب المجتمع الدولي باستعداة دوره بتحقيق مبادئ الحرية والعدل وحقوق الإنسان فيما يتعلَّق بالقضية الفلسطينية استجابة لمبادرات الرئيس المستمرة بإقرار الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.كما طالب الدول العربية بتنفيذ مقررات قمة القدس العربية برسم استراتيجية عَمَلية لحماية الشعوب العربية ومصالحها والرد على صفقة القرن مؤكِّدًا أنَّ الشعب الفلسطيني يقِف في الخندق الاول دفاعا عن مقدساتنا العربية والإسلامية.

وختم كلامه قائلاً: "القدس أهمُّ من جميع عواصم العالم، ونحن لن نكون في سلة أحد خدمة لأجندات إقليمية أو دولية، وسنبقى محافظين على نهجنا ومواقفنا الوطنية، وسنحمي "م.ت.ف" والقرار الفلسطيني المستقل"، ووجَّه التحية لجبهة التحرير الفلسطينية في يومها الوطني.

ثُمَّ كانت كلمة عضو المكتب السياسي للجبهة عضو المجلس الوطني الفلسطيني صلاح اليوسف، حيَّا فيها شهداء الجبهة القادة أبو العباس وطلعت يعقوب وسعيد اليوسف وعمر شبلي وسائر شهداء الثورة الفلسطينية، وأكَّد أنَّ "السابع والعشرين من نيسان تاريخٌ مجيدٌ في مسيرة الثورة الفلسطينية ويوم وطني مشهود في تاريخ النضال الوطني الفلسطيني وجد ليُعبّر عن استقلالية القرار الوطني الفلسطيني، وليؤكِّد أنَّ م.ت.ف.الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني وتحت قيادة صاحب الأمانه الثابت على الثوابت الوطنية الفلسطينية الأخ الرئيس أبو مازن".

ودعا كل الطيف السياسي الوطني والإسلامي للمشاركة الفعالة والعمل على إنجاح انعقاد دورة المجلس الوطني الفلسطيني في مدينة رام الله، مؤكداً ان انعقاده ضرورة وطنية وانجاز وطني كبير في ظل الظروف المعقدة والصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية والتحديات التي تواجه المشروع الوطني، مطالبًا بإنهاء الانقسام الفلسطيني والتوحُّد في وجه صفقة القرن بكل تداعياتها مؤكِّدًا أنَّ القيادة الفلسطينية الشرعية لا تخشى صفقة القرن.

ونوَّه خلال الوقفة التضامنية إلى مساندته ودعمه لحملة #فوضناك يا سيادة الرئيس، ولحملة #بايعناك في مخيَّمات وتجمُّعات لبنان التي أطلقها إعلام حركة "فتح" - لبنان .كما طالب بالأفراج عن جميع الأسرى في معتقلات الاحتلال الصهيوني، ووجَّه التحية إلى كلِّ الشهداء وإلى صانع المجد لفلسطين وعزّتها رمز فلسطين والكرامة الوطنية الفلسطينية الشهيد الخالد أبو عمّار.
#إعلام_حركة_فتح_لبنان