نظَّم جناح دولة فلسطين، ندوةً سياسيةً تحت عنوان "صفقة ترامب العنصرية والرد الفلسطيني"، ألقاها عضو المجلس الثَّوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة.

حضرها ممثلي الفصائل الفلسطينية، وقوى وأحزاب لبنانية، وفعاليات من مخيمات الشَّمال وطرابلس، ومثقفين، ومهتمين .

قدَّم المحاضرة مسؤول إعلام حركة "فتح" في الشّمال مصطفى أبو حرب، الذي لخَّص تاريخ الهجمة على القدس إلى بدايات استهداف الدول العربية وتهاوي عواصمها، لافتاً إلى الواقع الإقليمي والعربي والفلسطيني.

ثمَّ تحدَّث شناعة عن جرأة ترامب التي لم يسبقه عليها رئيس أمريكي، خصوصاً أنَّ غالبية مستشاريه صهاينة، واستغل الواقع العربي المزري، والخريف العربي الأصفر كما وصفه، وهو هندسة صهيو أمريكية.

واعتبر أنَّ الرهان على العرب خاسر، فلا بد من الهبة الجماهيرية الفلسطينية، لإنقاذ ما تبقى من أرضنا، وعدم انتظار الصحوة العربية.

كما تحدّث عن القانون الدولي، وإن الإعتراف بإسرائيل مرهون بعودة اللاجئين حسب الشرعية الدولية، وقرار ترامب يريد به إنهاء ملف القدس وشطب عودة اللاجئين، ويبقى قضايا للنقاش كالإستيطان للحل النهائي.

وانتقل شناعة إلى خطاب الرئيس أبو مازن الذي كان غاية في الأهمية في مؤتمر اسطنبول وإلى الجانب العربي الصامت .

وتطرق إلى رفض الرئيس أبو مازن للإملاءات الأمريكية، ورفض أي مفاوضات ترعاها الولايات المتحدة. شاكراً الـ "128" دولة التي وقفت إلى جانب فلسطين وصوتت لها.

وأشار إلى الصمود والهبَّة الشَّعبية في القطاع، والضفة، حيث بدأت الولايات المتحدة تعيد حساباتها التي لم تجد طرف فلسطيني يعطيها مبتغاها بالتنازل أو القبول بالمشروع الأميركي .

وأضاف: "لم ينجح ترامب بفرض أي إملاءات رغم قطع المساعدات والتقليصات على السلطة والأونروا، فأجل تنفيذ قراره بالإعلان عن صفقة القرن إلى أجل غير مسمى".

وتابع: "إنَّ اسرائيل غير مقتنعة بقرار ترامب الآن قبل السيطرة الكاملة على القدس، وزيادة الإستيطان ليصل إلى 60% ورفض إسرائيل أي حدود مع الجانب الفلسطيني، فهي تريد القضاء على الوجود الفلسطيني والسيطرة على الأغوار، وتريد إعلان غزة دولة فلسطينية قبل إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، ويجب أن يكون هناك وعي فلسطيني كامل لمخططات إسرائيل ولذلك يجب إنهاء الإنقسام وهذا ما قاله الرئيس الفلسطيني المصالحة أولاً وأخيراً وإن لم تنجح المصالحة فلن نذهب إلى الإقتتال" .

واعتبر أنَّ المعركة الحقيقية في القدس، والأيام القادمة ستبين ذلك، ونحن مستعدون لها، وللقدس دين علينا للحفاظ على هويتها العربية والإسلامية، وانتفاضة يوم الأرض أكبر برهان على استعداد شعبنا للمقاومة من جمعة الغضب إلى جمعة الكوتشوك، وستستمر هذه المقاومة إلى ما بعد 15 أيار تاريخ إعلان ترامب نقل سفارة بلاده إلى القدس، وهذا كان شعار الرئيس أبو مازن سنقود معركة سلمية شعبية لإسقاط مشروع ترامب .

وختاماً أكَّد على أهمية انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني، ودعوة كافة الفصائل الفلسطينية لدراسة قضايا تريد اجماع فلسطيني من المقاومة ووسائلها والاقتصاد، وهل يجب أن تستمر السلطة أو لا، ودعا حماس والجهاد للإجتماع الذي سيعقد في 30 نيسان لإنتخاب قيادة جديدة لمنظمة التحرير وإكمال المسيرة حتى التحرير.