في ذكرى معركة الكرامة ويوم الأرض، نظِّم حفلأً فنياً في مخيم الجليل- بعلبك، بمشاركة الفصائل الفلسطينية، واللجان الشعبية، والعلماء، ومدير الأونروا في البقاع أحمد موح، ومدير خدمات مخيم بعلبك ناصر كايد، وأعضاء قيادة حركة "فتح"- إقليم لبنان أكرم بكار، ومحمود سعيد، ورئيس اتحاد الفنانين الفلسطينيين محمد الشولي، وأمين سر الإتحاد العام للفنانين الفللسطينين محمد عيد، وأمين سر مكتب الفنانين في لبنان عبد عسقول، وأمين سر حركة "فتح" في البقاع فراس الحاج، وأعضاء المنطقة، وأمين سر شعبة الجليل أبو جهاد، وأعضاء الشعبة والتنظيم، وحشد جماهيري.

بدايةً تمَّ الوقوف دقيقة صمت لأرواح الشهداء مع قراءة صورة الفاتحة، تلاه عزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ثم ألقى أبو ياسر كلمة قصيرة عن معاني المناسبة، وإنطلاق أعمال فرقة (الكرامة للتراث والفلكلور)، والأهداف المنشودة من هذا العمل.

ثمَّ ألقى مسؤول المكاتب الحركية في إقليم لبنان أكرم بكار كلمة جاء فيها: "إنها جمعة الكاوتشوك ودخانه، المجبول بعرق شاباتنا وشبابنا وشيبنا زهراتنا وأشبالنا، وحتى الأجنة في أرحام الأمهات المناضلات، وبدمائهم الزكية الطاهرة شلال دم لشعب عظيم يروي أرضاً مباركة، هذا الشعب الذي قدر له بمشيئة الله أن يحمل راية الأمة مرابطاً في أرض الرباط بيت المقدس وأكنافه.

وأضاف: "الكرامة والأرض عنوان وعنفوان لشعب صامد ثائر مثابر وحالة يومية ونضال لأكثر من 100 عام، شيوخنا الياسين والقسام قادة، الوزير والكمالين والنجار والشقاقي وطلعت يعقوب والعباس والمصطفى ورمزنا الخالد أبا عمار، ودلال وآيات ووفاء ودارين وعندليب وأخواتهن، وفارس عودة وعهد وأم عهد وأخت عهد وكل فلسطين على العهد. نحن نواجه الإحتلال الصهيوني بكل تداعياته السياسية، ونواجه حملة ترامب وهي حملة من حملات عبر التاريخ استهدفت أرضنا وقدسنا، وانهزمت وبقيت الأرض والقدس، الهجمة ليست سهلة لكنها لن تسقطنا، سنبقى نتعاطى بقوة وبعنف وبعقلانية ولدينا الحنكة السياسية، لدينا منظمة التحرير الفلسطينية الجامعة للشعب الفلسطيني، إن الرئيس أبو مازن ورداً على هذه الهجمة التي تتعمد تصفية قضيتنا بموضوع القدس واللاجئين قال لا وألف لا، لا لترامب ولا لأمريكا ولكل أعوانهم رغم كثرة اللائمين على قطع الصلة مع من لا يريد، قول الحق بحق القدس واللاجئين، نحن لا ننسى الإجرام بحق غزة عبر العدوان الأول والثاني والثالث وما يحصل في الضفة الغربية من مجازر فردية وجماعية وحرق الأطقال وقتلهم (محمد حسين أبو خضير) وإبراهيم أبو ثريا المبتور القدمين، وهو يتحدى جنود الإحتلال المختبئين في دباباتهم. وختم كلامه بتحميل الأمم المتحدة مسؤولة ما يجري لأجرامها بحق شعبنا ولذلك ذهب الرئيس أبو مازن لمجلس الأمن ليقول لهم تحملوا مسؤولياتكم عما سيحدث، مستقبلاً نحن لسنا عاجزين، نحن أصحاب إرادة، نحن أصحاب قرار، ونحن أصحاب التاريخ".

وبعد ذلك قدَّم محمود سعيد درع الرئيس ياسر عرفات لأمين سر منطقة البقاع، وأعضاء المنطقة، تكريماً لعملهم وعطائهم، واستكملت الفرقة الفنية بتقديم الأناشد والأغاني الوطنية الفلسطينية، وكانت دبكة فلسطينية لأشبال وزهرات فلسطين.