بمناسبةِ الثامن من آذار "يوم المرأة العالمي" نفَّذ "الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية"- منطقة صور وقفةً تضامنيّةً نُصرةً لشعبنا وأهلنا وقُدسنا عاصمة دولة فلسطين الأبدية، وذلك في مخيَّم البص اليوم الأربعاء 7-3-2018، بحضور ممثِّلين عن فصائل العمل الوطني الفلسطيني، وقيادة وكوادر حركة "فتح"، وحشدٍ من أبناء وبنات شعبنا.

بدايةً كان تقديمٌ من اعتدال غنيم التي أكَّدت أنَّ "الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية" سيواصلُ خوض درب الكفاح الوطني والاجتماعي بكلِّ الوسائل المتاحة استمرارًا لنضال المرأة الفلسطينية التي دافعت عن الحقّ الفلسطيني، ونوَّهت إلى أنَّ المرأة الفلسطينية أخذت موقعها بنضالها المستمرّ بجدارة في الوطن والشتات، وليس بمنّة من أحد.

وبعدها تلَت بيان الوحدة الوطنية الفلسطينية عضو المجلس الإداري للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وعضو قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان زهرة ربيع، وهذا نصُّه:

معًا لإنهاء الاحتلال.. لا لقرار الرئيس الأمريكي ترامب

... القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين....

نعم لحق العودة وتقرير المصير...

معًا لمجتمع فلسطيني تسوده العدالة الاجتماعية والمساواة

تُحْيي المرأة الفلسطينية في الوطن والشتات مع نساء العالم، الثامن من آذار "يوم المرأة العالمي"، وهي تواصلُ نضالَها الدؤوب من أجل الحُريّة والاستقلال وتحقيق حقوقها الوطنية المشروعة في العودة إلى وطنها وتقرير المصير على أرضها وإقامة دولتها المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ودولة تسودها المساواة والعدالة الاجتماعية.

يأتي يوم المرأة العالمي لهذا العام، في ظلِّ قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب باعتبار القدس عاصمةً لدولة (إسرائيل) ونقل سفارة بلاده للقدس وقراره بتقليص مساهمة الولايات المتحدة الأمريكية في ميزانية وكالة الغوث الدولية للاجئين الفلسطينيين. إنَّ هذه القرارات وما يرافقها من ممارسات عملية على الأرض تُمثِّل أكبر دليل على نيّة هذه الإدارة التي تماهت مع الدولة الصهيونية على إسقاط الحقوق الوطنية الثابتة لشعبنا وعلى رأسها حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي شُرِّدوا منها وَفْقَ القرار الأُممي 194.

وفي نفس الوقت يتواصلُ تصعيد الاحتلال الإسرائيلي من همجيّته ضدَّ شعبنا باستمرار ابتلاع الأرض وبناء المستوطنات في الدولة الفلسطينية وتصاعد عمليات تهويد القدس عاصمة الدولة الفلسطينية وإحكام الحصار على قطاع غزّة، ومواصلة تكريس السياسات العنصرية ضد أبناء شعبنا من خلال تشريعات احتلالية جديدة تستهدف أرضنا وشعبنا مثل التشريعات المتعلّقة بضم المستوطنات وسحب المواطنة....الخ.

إنَّ تصاعد السياسات الاستعمارية والعنصرية للاحتلال يدعونا إلى مزيد من المواجهة وتعزيز وحدتنا الوطنية وصمود شعبنا ومواصلة نضالنا حتى تحقيق حقوقنا الوطنية كافّةً.

كما يأتي الثامن من آذار بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على مصادقة الرئيس انضمام دولة فلسطين إلى اتفاقية مناهضة جميع أشكال التمييز ضد المرأة "سيداو" بدون تحفّظات،كما تمَّ التوقيع على العديد من العهود والاتفاقيات الدولية التي تقتضي التزامًا عمليًّا من قِبَل دولة فلسطين بالعمل على مواءمة القوانين والتشريعات الفلسطينية كافّةً وَفْقَ هذه الالتزامات، بما يحفظ الحقوق المتساوية لنساء فلسطين، ويُساهم في بناء مجتمع فلسطيني تسودُهُ القِيَم الديمقراطية والعدالة ويحفظ كرامة جميع مواطنيه.

كما نتوجَّه بالشكر إلى فخامة سيادة الرئيس "أبو مازن" ومجلس الوزراء ممثّلاً بدولة رئيس مجلس الوزراء د.رامي الحمدالله لإقرارهم رزمة من القوانين لصالح إنصاف المرأة في الحصول على حقوقها المدنية، ممَّا يدعونا للمطالبة بمواءمة القوانين والتشريعات الفلسطينية مع اتفاقية نبذ كافة أشكال التمييز ضدّ المرأة "سيداو" والعمل على نشر الاتفاقية في الجريدة الرسمية.

إنَّنا ونحن نُحْيي يوم الثامن من آذار يوم المرأة العالمي نؤكِّد ضرورة ما يلي:

1. التمسُّك بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثِّلاً شرعيًّا ووحيدًا لشعبنا، وتفعيل وتعزيز دورِ مؤسّساتها ودوائرها

2. إتمام وحدتنا الوطنية وإنجاز المصالحة وتجاوز العقبات والمعيقات كافّةً في طريقها

3. دعم المقاومة الشعبية وتوفير أشكال ومقومات الصمود المادية كافّةً لأبناء شعبنا

4. وضع إستراتيجية وطنية لمقاومة شعبنا وبإجماع القوى والفصائل كافّةً، وَفْقًا للبرنامج الوطني الفلسطيني

5. توفير الرعاية والحماية الاجتماعية لأُسَر شهدائنا وأَسرانا وجرحانا ومواجهة جميع الإجراءات الصهيونية الهادفة إلى تشريع حجز رواتب ومخصّصات أُسَر الشهداء من الأموال الفلسطينية

6. دعوة مجلس الأمن والجمعية العامة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية للعمل الجاد والفوري لرفع الحصار الظالم عن أهلنا في قطاع غزة ومساءلة ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمهم تجاه شعبنا وأرضنا، والعمل على تنفيذ قرار مجلس الأمن 2334 والمتعلِّق بوقف الاستيطان وعدم شرعيته، وأيضًا تنفيذ فتوى لاهاي بخصوص الجدار والاستيطان

7. توسيع دائرة المقاطعة للاحتلال ومنتجاته وصولاً للمقاطعة السياسية وعزله دوليًّا

8. مواصلة الجهود لانتزاع اعتراف دولي كامل بدولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس

9. العملُ على عقدِ مؤتمر دولي لعملية السلام كامل الصلاحيات وبرعاية الأمم المتحدة لتطبيق قرارات الشرعية الدولية الخاصّة بالقضية الفلسطينية

10. التوجُّه لسيادة الرئيس محمود عباس " أبو مازن" بالتحية والتقدير ومُطالبته بالتوقيع على البروتكول الإضافي لـ"سيداو"، ونشر الاتفاقية بالجريدة الرسمية لتصبحَ مرجعًا تشريعيًّا عمليًّا

11. مواصلة العمل بتحديث القوانين والأنظمة في فلسطين بما ينهي أشكال التمييز ضد المرأة كافّةً، والعمل على الارتقاء بالمكانة الاجتماعية للمرأة ووضع اتفاقية "السيداو" موضع التطبيق على الصعيد الوطني

12. تنفيذ قرارات المجلس المركزي المتعلّق بتمثيل المرأة بنسبة لا تقل عن 30% في مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسسات وهيئات دولة فلسطين

التحية لكلِّ نساء فلسطين في الوطن والشتات، ومعًا نُواصل النضال الوطني والاجتماعي لتعزيز كفاحنا وصولاً إلى الحُريّة والاستقلال وإنهاء الاحتلال واقتلاع الاستيطان وقيام دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

التحيّة لصمود أسرانا وأسيراتنا البواسل، وندعو إلى الإفراج الفوري عنهم من معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.

التحيّة للنساء العربيات ونساء العالم المناضلات من أجل حقوق شعوبهن المشروعة في الحُريّة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.

التحية والشكر لأحرار العالم كافّةً الذين يواصلون دورهم التضامني مع شعبنا وحقوقه المشروعة

المجدُ والخلود لشهدائنا الأبرار

تحيّةً لروح الشهيد القائد الرّمز "أبو عمار" نصيرِ المرأة في عيدها

الحُريّة لأسيراتنا وأسرانا البواسل

عاشت وحدتنا الوطنية... عاش الثامن من آذار "يوم المرأة العالمي"

"الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية"