فتح ميديا/ لبنان، استقبل أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في منطقة صيدا ماهر شبايطة وفداً من "أطباء بلا حدود" وذلك في مقر مكتبه في البركسات، بحضور مساعد المنسِّق الميداني للجمعية محمود أبو حمدة.

 وكان اللقاء مناسبةً لتبادل وجهات النظر إذ سأل الوفد عن الأوضاع الأمنية الأخيرة التي شهدها المخيم ومدى تأثيرها على الحياة العامة على كافة الصعد الاجتماعية والصحية والتربوية، وأجاب شبايطة موضحاً أن "تسارع الأحداث الأمنية في المخيم يأتي من ضمن مشروع يستهدف الوجود الفلسطيني بعينه" مؤكِّداً تواصل جهود جميع القوى والفصائل من أجل وضع حد لهذا المسلسل وتفويت الفرصة على أصحاب المشاريع الخاصة والخارجة عن إطار الإجماع الفلسطيني.

وشكر شبايطة الوفد على الخدمات التي تُقدِّمها جمعية "أطباء بلا حدود" من دواء وعلاج ومتابعة للعديد من الحالات المرضية. وقد ودعَّ شبايطة المنسِّق الميداني لجمعية أطباء بلا حدود السيد بيار ميشليت حيث سيغادر إلى سويسرا ليحل مكانه السيد رولوند دورن منسِّقاً ميدانياً جديداً.

من جهته، شكر الوفد شبايطة على دعمه عمل أطباء بلا حدود مؤكدين ضرورة التواصل من أجل تقديم أفضل الخدمات لأبناء شعبنا الفلسطيني.

من جهة ثانية، جال شبايطة برفقة جمعية "مرسي كور" التي تعمل على رصد وحماية ومتابعة أوضاع النازحين من سوريا -وهي جمعية تابعة للأمم المتحدة- حيثُ قاموا بزيارة النازحين الفلسطينيين القادمين من سوريا في مجمع الشيخ زايد في المخيم، وترأس الوفد السيد كريم يحيى.

ووصف شبايطة الوضع الحالي للنازحين بأنه مأساوي للغاية موضحاً "الخيام تكاد تطير ووسائل التدفئة غير متواجدة والخيام لا تقي الأطفال والعائلات البرد القارس" مطالباً بالعمل بالسرعة القصوى على تأمين احتياجات النازحين من كافة الأطر والهيئات والجمعيات الإنسانية والاجتماعية المحلية والدولية. وتجدر الإشارة إلى أن جمعية رصد وحماية تعمل على تأمين العلاج والأدوية للأمراض المستعصية في صفوف النازحين وهي تقوم بزيارة جميع العائلات النازحة والبالغ عددها 3200 عائلة حتى يتم حصر جميع الحالات المرضية المستعصية والعمل على تأمين العلاج اللازم لها. وقد شكر شبايطة الوفد على لفتته الكريمة والأولى من نوعها مبدياً استعداده لتقديم كافة التسهيلات الممكنة لعملهم.