قال المطرب الفلسطيني الشاب محمد عساف إنه جاء إلى الأمم المتحدة لينقل صوت الشباب الفلسطيني من الأراضي المحتلة والأردن ولبنان وسوريا والمهجر.

وأمام لجنة ممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف تحدث عساف بصفته سفير الأونروا الإقليمي للشباب فقال:

"في بلدي، في خان يونس بغزة، نحن نعرف الأونروا ونعتمد عليها والتي يقضي عملها بمساعدة وحماية خمسة ملايين لاجئ من فلسطين في الشرق الأوسط. ويتضمن عمل الأونروا دعم لاجئي فلسطين الأكثر احتياجا بمن فيهم المرأة والأطفال وكبار السن وذوو الإعاقات."

وقد تعلم اللاجئ الفلسطيني عساف، البالغ من العمر أربعة وعشرين عاما، في مدارس الأونروا كما أن والدته معلمة في مدارس الوكالة.

ويتوقع وصول عدد اللاجئين الفلسطينيين الشباب بحلول عام 2020 إلى أكثر من مليون وخمسمائة ألف.

وبمناسبة إحياء اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني تحدث عساف عن الوضع في غزة قائلا:

"في غزة، يكبر الأطفال مثلي في بيئة مفعمة بالتحديات بشكل لا يصدق، والعديد من آبائنا يعانون في سبيل العثور على وظيفة أو من أجل وضع الطعام على المائدة. ويؤدي انقطاع الكهرباء المستمر ونقص الوقود إلى جعل الدراسة أمرا صعبا، وهناك أيضا النزاع والعزلة والحصار، وفي بعض الأحيان يبدو الأمر وكأنه ليس هناك من سبيل للفرار."

وقال محمد عساف، الفائز بلقب مسابقة آراب أيدول الغنائية، إن أبناء غزة لا يتمتعون بأية حقوق اجتماعية أو اقتصادية حقيقية لذا يعتمد أهلها على وجود الأونروا للدفاع عن حق لاجئي فلسطين في التمتع بهذه الاحتياجات الإنسانية الأساسية.

واستشهد عساف بما قاله المفوض العام للأونروا فيليبو غراندي عن أن الوكالة تساهم في صمود لاجئي فلسطين بشكل يومي من خلال عملها في الصفوف الدراسية والعيادات ومنازل الفقراء.

واختتم محمد عساف كلمته بالحديث عن العجز المالي الذي تعاني منه الأونروا، وناشد كافة مسانديها ضمان توفير التمويل الكافي للإبقاء على خدمات الوكالة للاجئي فلسطين.

"إنني أرجوكم أن تقدموا المساندة للأونروا، تماما مثلما ساندتني والعديد من لاجئي فلسطين الآخرين، من خلال إعطائنا القوة للعمل من أجل مستقبل أفضل."