بقلم: سمية الجرشي

بمناسبة الذكرى الثالثة والخمسون لإنطلاقة الثورة الفلسطينية، ودعماً لصمود الشعب الفلسطيني، ورفضاً لقرارات الإدارة الأميركية بحق مدينة القدس، وتأكيداً على الحق التاريخي للشعب الفلسطيني بمدينة القدس، ووفاءاً لدماء الشهداء والأسرى، نظَمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في مخيم الرشيدية مسيرة مشاعل وإيقاد الشعلة وذلك اليوم الأحد ٣١-١٢-٢٠١٧.

تقدم الحضور عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة، وممثلو فصائل الوطنية الفلسطينية، وممثلي اللجان الشعبية والأهلية، والجمعيات، والمجتمع المحلي، وحشد غفيرمن الأهالي.

بعد ترحيب من عضو حركة "فتح" في الرشيدية محمد دراز، وتلاوة سورة الفاتحة على أرواح شهداء الثورة الفلسطينية، كانت كلمة لعضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة جاء فيها: "يا جماهير شعبنا الفلسطيني في الوطن ومخيمات الشتات، يا أهلنا في مخيمات لبنان، بإسمكم جميعاً بإسم شهدائكم وجرحاكم بإسم، تاريخكم النضالي، نحييّ أهلنا في أرض الوطن هناك في قطاع غزة، وفي الضفة الغربية، وفي القدس خاصة، وفي أراضي ٤٨، ونقول لهم نحن معكم ونتابعكم ونستقي من معنوياتكم تاريخاً فلسطينياً جديداً لهذه الثورة المعاصرة، أنتم اليوم تعيشون انتفاضةً شعبية رائعة إنها تجسد الوجدان الوطني الفلسطيني، وترسمون طريقاً جديداً وعهداً جديداً للشعب الفلسطيني في مواجهة الإحتلال الإسرائيلي.

وأضاف: "نحن في لبنان على أهبة الإستعداد من أجل أن نتواصل معكم إعلامياً وسياسياً وميدانياً، فإننا نعيش هذه اللحظات". مؤكداً "أن المشروع الصهيوني قد انهزم تحت أقدام الفدائيين المناضلين، وشعبنا العملاق يدافع على أرض كنعان هناك على أرض فلسطين، ليقولو جميعاً لترامب لا لهذا الموقف الصهيوني الذي وقفته إلى جانب ربيبتك إسرائيل، فنحن أصحاب المشروع الوطني الفلسطيني نؤكد أننا المشروع المنتصر بإذن الله لأننا نحمل الأخلاق الثورية ونقاتل دفاعاً عن السَّلام وعن المقهورين في هذا الكون".

وتابع: "نقول لترامب مشروعك انهزم، أمام دماء شهداءنا، وجرحانا وعذابات أسرانا، إن معركتنا معك لأنك أنت من ينعش هذا الاحتلال الذي قارب على فقدان الحياة أمام إرادة شعبٍ صامد هناك في أرضه، فهذه الأرض المباركة لا يحلم أحد أن يسرق قدسها من أيدينا أو يستبيحها لأن أهلها هم رمز العطاء ورمز الكرامة".

وتوجه شناعة بالتحية "إلى شرفاء العالم الذين وقفوا إلى جانبنا والذين انتصروا لنا ولقدسنا، وقالوا لنا نحن معكم مع فلسطين رغم كل التهديدات التي وجهها الأمريكان للشعوب الفقيرة".

وختم شناعة قائلاً: "الموقف الشعبي والرسمي ملتفٌ اليوم حول القضية الفلسطينية وحول القدس والقيادة الفلسطينية وحول الرئيس أبو مازن الذي يقود هذه المسيرة ويقود منظمة التحرير الفلسطينية والذي يقود أيضاً هذه الانتفاضة الرائعة بتوجهاتها وتوجهات سياسية ودراية لأننا نريد اليوم أن نُعلم الصهياينة أن لهذه الأرض الفلسطينية أصحابها وتاريخها، وللأقصى رواده وأمته الإسلامية والعربية، وللقدس أهلها الفلسطينيين".

بعد ذلك جابت المسيرة شوارع المخيم، ومن ثمَّ تمَّ وضع أكاليل من الزهور على ضريح الجندي المجهول في مخيم الرشيدية.