بقلم: ناصر شحادي

أحيت حركة "فتح"- شعبة الساحل في تجمع الشبريحا الذكرى الثالثة والخمسون لإنطلاق الثَّورة الفلسطينية "فتح"، بمسيرة حاشدة وإيقاد شعلة، بحضور مسؤول لجنة المتقاعدين العسكريين في لبنان أبو علي طانيوس، وعضو قيادة حركة "فتح" في منطقة صور أبو فادي منور، ومسؤول الشريط الساحلي في حزب الله أبو علي ياغي، ومختار الشبريحا رضا عون، وقيادة وكوادر حركة "فتح"، وقادة فصائل "م.ت.ف"، والقوى والأحزاب، والفعاليات والشخصيات الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، وحشد من جماهير شعبنا.

بدايةً تمَّ تلاوة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء وفي مقدمتهم الشهيد الرمز ياسرعرفات، وبعدها كانت مقدمة ألقاها عضو قيادة حركة فتح "شعبة الساحل" حسين زيدان أكد فيها على الإلتزام بخطى الشهداء الذين رسموا لنا طريق الحرية والاستقلال.

كلمة الثورة الفلسطينية "فتح" ألقاها مسؤول إعلامها في صور محمد البقاعي أكد فيها "أننا نحيي ذكرى ثلاثةُ وخمسون عاماً من العطاء، وقوافلُ الشهداءِ، وشلالاتُ الدماءِ على طريقِ فلسطين، وآلامُ الجرحى وأنينَ الأسرىِ، لم يهدأ شعبنا ولم يستكنْ، هذا الشعبُ المعطاءُ الصابرُ الصامدُ، جماهيرُ المخيماتِ والتجمعات، ها هم وقودُ الثورةٍ آمنتُ بالفتح طريقاً، فما بخلوا عنها بالدماء، فكانت وما زالت مخيماتُنا وتجمعاتُنا قلاعَ الثورةِ، والحضنَ الدافئِ، وشعلةَ الثورةِ".

وتابع: "حافظت فتحُ على ثوابتِها، فدفعَ رمزُ الثورة، ورمز فتح، ورمزُ الشعبِ العربي الفلسطيني، ورمزُ كّلِ الأحرارِ والشرفاءِ في العالم، الشهيدُ الرمزُ ياسر عرفات، ثمناً لمواقفهِ السياسي، رافضاً التنازلَ عن حقِ عودةِ اللاجئين، وعن أيِّ حبةٍ من ترابِ القدسِ الشريف، وها هو اليومَ الرئيسُ محمود عباس، الأمينُ المؤتمنُ يُكَمِّلُ المسيرةَ، محافظاً على الثوابتِ رافضاً التنازلَ عن أيِ وحدةٍ منها، والجميعُ سمعَ الرئيسَ محمود عباس في إسطنبول مخاطباً الأحمقَ ترامب، والمجتمعَ الدولي، إذا كان وعدُ بلفور مرَّ قبلَ مئةِ عام، فإنَّ وعدَ ترامب لم يمرْ، متكلاً على تضحياتِ ونضالِ أبناءِ شعبنا الفلسطيني في التصدي للإحتلالِ الصهيوني، ولمواجهةِ هذا الكيانِ الغاصبِ بانتفاضةٍ شعبيةٍ عارمةٍ من أجلِ إجبارِ ترامب، والكيانِ الصهيوني بالتراجع عن نقل السفارةِ الأميريكيةِ إلى القدس، لأنَّ القدسَ عاصمةُ دولةِ فلسطين الأبدية، وها هو يسيرُ وَسْطَ حقولِ الألغام، فدائياً رافضاً الهيمنةَ متمسكاً بشعبهِ وقضيتهِ، صاحبِ المشروعِ الوطني المتمثلِ باقامةِ الدولةِ الفلسطينية ِالمستقلةِ، وعاصمتهِا القدسِ الشريف".

وأضاف: "في ذكرى الإنطلاقة وتضامناً مع القدسِ، ورفضاً لقرار ترامب الأحمق بنقلِ السفارةِ إلى القدسِ ندعو جماهيرَ شعبنا العربي الفلسطيني لانتفاضةٍ شعبية ٍعارمةٍ في كلِ الوطنِ من أجلِ اجبارِ الأحمق ترامب للتراجع ِعن هذا القرار المجنون، الذي سوف يشعلُ النارَ ليس فقط في فلسطين بل بكلِ العالم، وهنا نحمل الإدارة الأميركية والكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة عن زعزعة أمن واستقرار المنطقة لأن القدس خط أحمر، كما ندعوا شعوب أمتنا العربية للتظاهر أمام السفارة الأميريكية وأمام سفارات العالم بأسره للمطالبة بإغلاق السفارة الأميريكية وقطع العلاقة معها حتى تتراجع عن هذا القرار، كما ندعوا الشعوب العربية لرفض التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب، كما قال الرئيسُ محمود عباس لن يكونَ هناك سلام ٌإذا لم يكنْ مكتوباً بالخطِ العريض، القدسُ عاصمةُ دولةِ فلسطينَ الأبدية، سيادة الرئيسِ محمود عباس سرْ على بركةِ الله، شعبُنا العربي الفلسطيني، وكلُّ أحرارِ العالمِ معك وخلفكَ حتى إقامةِ دولتناِ الفلسطينيةِ وعاصمتِها القدسِ الشريف".

ووجة التحية لأرواح الشهداء وإلى روح شهيد القدس إبراهيم أبو ثريا الذي علَّم العالم معاني التضحية والفداء، ولأسرانا البواسل في معتقلات العدو الصهيوني، وللأسيرة عهد التميمي التي تناضل وتقاوم الاحتلال من أجل نيل الحرية والاستقلال، والشفاء العاجل لجرحانا البواسل.

بعدها تمَّ إيقاد شعلة الانطلاقة بمشاركة الجميع، ومن ثمَّ انطلقت المسيرة تجوب شوارع تجمع الشبريحا وسط هتافات من وحي المناسبة تحاكي نضال ومقاومة وتصدي شعبنا للعدو الصهيوني، رافعين الأعلام الفلسطينية واللبنانية ورايات الفتح والثورة المجيدة.