نجحت المساعي التي بذلتها "لجنة المتابعة للفصائل الوطنية والاسلامية" في مخيم عين الحلوة، في تهدئة الوضع، في اعقاب محاولة قتل الضابط في حركة "فتح" احمد عبد المجيد عيسى قريب قائد "قوات القسطل" فيها محمود عبد الحميد عيسى "اللينو"، في المخيم مساء اول امس، وحالت دون انفجاره. كذلك ساهم "اللينو" الذي يعيش حال ترقب وانتظار بعد قرار اللجنة المركزية في الحركة فصله وتجريده من كل صلاحياته، في ازالة اجواء التوتر والاحتقان وسحب المسلحين من الشوارع.

وعقدت "لجنة المتابعة" اجتماعا طارئا في مقر امير "الحركة الاسلامية المجاهدة" الشيخ جمال خطاب، وتدارست الحادث وابعاده، وأجمعت على ادانته، وتمنت الشفاء العاجل للمصاب، ودعت ابناء المخيم الى "التضامن والوحدة والعمل الفوري لكشف ملابسات الحادث.

وكانت معلومات رجحت ان تكون وراء الحادث عناصر أصولية متشددة، غير ان المسؤول البارز في "فتح الاسلام" في المخيم الشيخ اسامة الشهابي الذي كان "اللينو" هاجم قبل أعوام احد مقاره، نفى ان يكون له او لانصاره اي علاقة به. ونقل عنه الناطق باسم "المبادرة الشعبية" عاصف موسى إثر تلقيه اتصالاً منه، ان لاعلاقة له او لجماعته او اي من اقربائه بمحاولة الاغتيال التي تعرض عبد المجيد، واصفا هذا العمل بأنه "فتنة تهدف الى ضرب الامن والاستقرار في عين الحلوة، وخصوصا في هذه المرحلة الحساسة".