أقدم مسلحان صباح الأربعاء على ضرب احد عناصر القوة الامنية الفلسطينية المشتركة في مخيم عين الحلوة بعقب بندقية، محاولين سلبه السلاح الذي يحمله. ووقع الحادث عند مفترق سوق الخضار في المخيم، عندما كان العنصر في القوة الأمنية المشتركة، عامر سلمان ابو بكر، يقوم بتنظيم حركة السير في المكان، ففاجأه مسلحان ملثمان بضربة بعقب بندقية على رأسه من الخلف وحاول أحدهما الاستيلاء على سلاحه، لكن تجمع المواطنين في المكان حال دون ذلك، فلاذ المسلحان بالفرار وتواريا داخل احد الازقة.

وحضرت على الفور عناصر من القوة الامنية، وتم نقل أبو بكر الى مستشفى النداء الانساني داخل المخيم للعلاج.

وتعليقاً على ما جرى، قال مسؤول القوة الأمنية الفلسطينية ابو زياد النصر: "هذا العمل ضد التوافق الفلسطيني وضد امن واستقرار المخيم، وهو رسالة للقوى الوطنية والاسلامية ورسالة للإجماع الفلسطيني على امن واستقرار المخيم. ويبدو ان البعض متضرر من هذا الهدوء ومن هذا الامن الذي اتفق عليه الجميع. ان ما جرى عمل غير مبرر لا يخدم مصلحة شعبنا. ونحن نتعاون مع الجميع لكشف الحقيقة ونؤكد انه رغم ما حدث، لا تزال القوة الامنية تمارس عملها بشكل طبيعي".

وعقدت لجنة المتابعة للقوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية اجتماعاً عند الظهر للبحث في الاعتداء على عنصر القوة الأمنية. وقال امين سر لجنة المتابعة عبد مقدح: "تشكلت هذه القوة الامنية بقرار سياسي وبإجماع من القيادة السياسية ومن لجنة المتابعة، وتكللت بالنجاح، وكانت مطلباً شعبياً بان تلتزم القوة الامنية بحفظ الامن والاستقرار في المخيم. ولكن يبدو ان هناك من يريد تعطيل دور القوة الأمنية بعدما اثبتت نجاحها. لذلك، سنقوم كلجنة متابعة بلقاء الفاعليات ولجان الاحياء في المخيم لنؤكد تمسكنا بهذه القوة ونؤكد وحدتنا الوطنية والاسلامية وانه من حق هذا المخيم أن ينعم بالامن والاستقرار".

يذكر ان القوة الامنية الفلسطينية في عين الحلوة كانت شكلت قبل نحو شهر وقوامها خمسون عنصراً وعشرة ضباط، يمثلون جميعاً مختلف القوى والفصائل الفلسطينية الوطنية والاسلامية وانصار الله.