أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، السياسة الاستيطانية الاستفزازية، التي يمارسها الاحتلال على طول وعرض الأرض الفلسطينية المحتلة، مؤكدة أن هذه الفعالية وغيرها دليل إضافي على الدعم الرسمي الاسرائيلي غير المحدود للاستيطان ونهب الارض الفلسطينية وتهويدها، انسجاما مع أيديولوجية وثقافة اليمين الحاكم، القائمة على تكريس الاحتلال وابتلاع الأرض الفلسطينية المحتلة، وتقويض أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل، وهو ما يشكل عقبة أساسية في طريق الجهود المبذولة لحل الصراع بالطرق السياسية.

وأوضحت الوزارة في بيان لها، اليوم الأربعاء، أنه بالتزامن مع الزيارة التي يقوم بها جيسون غرينبلات، مستشار الرئيس الاميركي دونالد ترامب لشؤون المفاوضات الدولية للمنطقة، تنظم الحكومة الاسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو هذا اليوم، احتفالا مركزيا في مستوطنة "غوش عتصيون"، بمناسبة ما تسميه (مرور 50 عاماً على تحرير يهودا والسامرة، غور الأردن وهضبة الجولان)، والاستيطان فيها، بمشاركة أركان الائتلاف اليميني الحاكم وفي مقدمتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ورأت أن تخلي المجتمع الدولي عن تحمل مسؤولياته الحقيقية اتجاه شعبنا ومعاناته، يشجع سلطات الاحتلال على التمادي في الاستيطان وتدمير حل الدولتين، ومواصلة التمرد على قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي والاستهتار بهما، كما أن صمت المجتمع الدولي على الانتهاكات والجرائم الاسرائيلية بحق شعبنا وأرضه، بات يثير الكثير من التساؤلات والشكوك، حول مدى جدية الدول والمؤسسات الأممية في الدفاع عن حل الدولتين، ومدى مصداقيتها في حماية وتطبيق مبادئ القانون الدولي، والدولي الانساني على الحالة في فلسطين.