أزالت سلطات الاحتلال في ساعة مبكرة من فجر اليوم الثلاثاء، البوابات الإلكترونية من أمام مداخل المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب الناظر "المجلس"، وباب الأسباط، وشرعت بتركيب جسور حديدية بالقرب من بوابات المسجد لحمل كاميرات "ذكية" بديلة للبوابات الإلكترونية التي رفضها وقاومها أهل مدينة القدس ومرجعياتهم الدينية والوطنية.
وقال مراسلنا في القدس إن قوات الاحتلال شرعت بعد منتصف الليل بإزالة البوابات الالكترونية من بابي الأسباط والناظر، وبحفر الأرض واقتلاع حجارة تاريخية لنصب أعمدة خاصة لحمل جسور حديدية على بوابات المسجد الاقصى لتركيب كاميرات "ذكية" عليها لمراقبة المصلين.
وعبر فلسطينيو القدس عن رفضهم لهذه الاجراءات، ووصفوها بالحيلة الجديدة، واستجابوا لنداءات استغاثة عبر مكبرات المساجد، خاصة من أحياء جبل الزيتون/ الطور، وبلدة سلوان، والعيسوية، وحارات البلدة القديمة، بالتوجه الى الأقصى، وقد وصلت أعداد كبيرة من أبناء هذه البلدات والأحياء وغيرها، واشتبكوا مع الاحتلال في أكثر من موقع، خاصة في حيّي وادي الجوز والصوّانة، أطلقت خلاله قوات الاحتلال القنابل الصوتية الحارقة والارتجاجية والغازية والأعيرة النارية وأصابت عددا من الشبان، كما اعتقلت عددا من المصابين من داخل سيارات تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.
في الوقت نفسه، أدى مئات المقدسيين صلاة الفجر قرب باب المسجد الأقصى من جهة باب الأسباط قرب المسارات الحديدية التي لم يتم تفكيكها رغم إزالة البوابات الالكترونية، كما أدت جموع أخرى الصلاة في أسفل الشارع المؤدي الى باب الأسباط، بالإضافة الى صلاة حاشدة أمام المسجد من جهة باب الناظر، وسط انتشار عسكري واسع.
وتسود القدس أجواء شديدة التوتر بانتظار موقف دائرة الأوقاف الإسلامية ومرجعيات القدس الدينية والوطنية حول إجراءات الاحتلال التي تمت في الساعات الماضية.
وكان المجلس الوزاري المصغر صادق الليلة الماضية على إزالة البوابات الالكترونية واستبدالها بكاميرات ذكية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها