أقاليم حركة "فتح" في أوروبا: كل أيامنا غضب إلى أن ينتهي الاحتلال
 

 يا جماهير شعبنا الصامد في الوطن المحتل

 يا أهلنا المرابطين في القدس حماة المسجد الأقصى المبارك

 يا أبناء الأمة العربية والإسلامية

قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي مستمرة في تنفيذ مخططاتها العدوانية على شعبنا، وعلى قدسنا، وعلى المسجد الأقصى، بهدف تقسيمه في الزمان والمكان، على غرار ما فرضه من سياسة الأمر الواقع الاحتلالي في مدينة الرحمن الخليل والمسجد الإبراهيمي. هذه السياسة التي تمارسها حكومة نتنياهو العنصرية بحق شعبنا ومقدساتنا في القدس، والهادفة إلى استكمال تهويدها بعد تهجير أهلها منها، والسيطرة الكاملة على مقدساتنا، مستمرةٌ منذ سنوات، ضاربةً عرض الحائط بالقانون والأعراف الدولية والاتفاقيات الموقعة مع منظمة التحرير والحكومة الأردنية بشأن الأماكن المقدسة.

إنَّ الاحتلال وحكومته العنصرية ليست بحاجة لذرائع لتقوم بما قامت به خلال الأيام القليلة الماضية، من إغلاق للمسجد الأقصى، ووضع البوابات المراقبة إلكترونيًا، سواء أكان داخل المسجد أو في الساحات، وسيطرتها الكاملة على المسجد، وما قامت به أجهزتها الأمنية من تفتيش وتدنيس للأماكن المقدسة، ومنع العاملين من الوصول إلى أماكن عملهم والتنكيل بهم، إن دلَّ على شيء، فإنَّما يدل على مخطط مدبَّر تعمل الحكومة الإسرائيلية على تنفيذه خاصّةً بعد قرارات "اليونيسكو" الأخيرة، والتي ثبتَّت الحق الفلسطيني في القدس والخليل.

إنَّ صمود أبناء القدس الأوفياء لقضيتهم ورفضهم دخول المسجد للصلاة من بوابات الرقابة الإسرائيلية هو الموقف الوطني الذي تجلّى بأرقى صُوَر المقاومة الشعبية برفض الدخول من البوابات للصلاة داخل المسجد، تحت حراب الاحتلال والإصرار على الصلاة وإقامة الشعائر في الساحات المحيطة  بالمسجد، حتى يزيل الاحتلال تلك البوابات ونقاط تفتيش للمصلين.

هذا الموقف الوطني الثابت المقاوم مطلوب أيضًا من أبناء شعبنا الفلسطيني كافةً، كما هو مطلب ديني يطالب الدول المسؤولة عن ملف القدس، ومؤتمر القمة الإسلامية، والدول العربية بالتحرك الفوري لحماية القدس ومقدساتها وأهلها. إنَّه نداء الحرية والكرامة، نداء الدفاع عن المقدسات ورفض السياسة العدوانية الاستيطانية الاحتلالية لحكومة "الابارتايد" التي يقودها نتنياهو، والتي تعمل لجر المنطقة إلى أتون الحرب الدينية.

إنَّ أقاليم حركة "فتح" في أوروبا، وهم يدعون الكل الوطني للوحدة دفاعًا عن حقنا في أرضنا وقدسنا وأماكن عبادتنا، ليطالب الكل بتحمُّل المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتق الجميع،  والارتفاع إلى مستوى القضية الكبرى، ليس فقط لشعبنا بل لأمّتينا العربية والإسلامية، ويتوجه إلى فلسطينيي الشتات أولاً، ولكافة المسلمين، بالتحرك الفوري لدعم أربعاء الغضب لنصرة القدس والمقدسيين، وفضح ما تقوم به حكومة الاحتلال أمام الرأي العام المحلي والإعلام، ورفع الغطاء عن عنصرية وفاشية الاحتلال.

عاشت فلسطين حرّة عربية

عاشت منظمة التحرير الفلسطينية ممثِّلاً شرعيًّا وحيدًا لشعبنا

الخزي والعار للمتخاذلين

الأرض لنا، والقدس لنا

 المجد والخلود لشهداء الحرية

وإنَّها لثورة حتى النّصر

2017-7-18