اعتبر قاضي القضاة مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، قرارات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بمثابة إعلان حرب على المسجد الأقصى المبارك ودفع المنطقة إلى فوهة بركان الحرب الدينية التي لا ترحم، وستحرق الأخضر واليابس، وسيكتوي الجميع بحممها.

جاءت أقوال الهباش عقب إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلي نتنياهو رفع الحظر المفروض على أعضاء الكنيست والوزراء من دخول باحات المسجد الأقصى واقتحامه برفقة غلاة المستوطنين والمتطرفين الإسرائيليين كتحدٍّ سافر لمشاعر المسلمين والمرابطين في المسجد الأقصى المبارك .

وأضاف قاضي القضاة أَّن العنصرية الإسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطيني ومقدساته تلقى كامل الدعم والمباركة من المستويات السياسية والأمنية في إسرائيل، وهو يرتقي إلى جرائم الحرب وإرهاب دولة يستوجب من المجتمع الدولي التدخل العاجل لوقف هذه السياسة قبل فوات الأوان،  منوها إلى أن هذا الإجراء هو خرق فاضح للقرارات الدولية المتعلقة بالمقدسات في المدينة المقدسة، وضرورة حفاظ السلطة القائمة بالاحتلال عليها، ومنع تزوير تاريخها من خلال الادعاءات الكاذبة التي لا تمت بصلة لا للتاريخ ولا للحضارة الإنسانية.

وأشار الهباش إلى أن المسجد الأقصى المبارك وكافة مرافق الحرم القدسي الشريف بما في ذلك حائط البراق هو مكان إسلامي خالص للمسلمين فقط ولا حق لغيرهم به طبقا للقرار الرباني في سورة الإسراء، إضافة إلى القرارات الدولية بهذا الخصوص، كما نصت على ذلك قرارات اليونسكو الأخيرة بإسلامية الحرم القدسي الشريف، وأن الفلسطينيين لن يتركوا أقصاهم عرضة للانتهاك والتدنيس من قبل العصابات المتطرفة واليمين الإسرائيلي الذي يقود إسرائيل والمنطقة إلى الويلات والحروب والدمار الذي سيأتي على الجميع ولن يستثني أحدا.

وحذَّر الهباش من تداعيات هذه الخطوات التصعيدية التي تمهد للحرب الدينية التي لن تكون كأي حرب، وأنَّ المواجهة فيها تكون مع أكثر من مليار مسلم حول العالم، حيث أنَّ المستهدَف هو قبلة المسلمين الأولى، وثاني أقدم مسجد على وجه الأرض، وثالث أقدس المساجد في الإسلام بعد الحرمين المكي والمدني، موضحًا أنَّ إسرائيل تستغل الظرف الإقليمي الصعب الذي تمر به المنطقة العربية والإسلامية من انشغالات داخلية وتشرذم، للتفرُّد بالفلسطينيين والمقدسات وفرض حالة أمر واقع عليها.