أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الإثنين، قلقه من استمرار التصعيد في الأراضي الفلسطينية، في ظل تواصل الأنشطة الاستيطانية وعدم الاستقرار الأمني.

جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيس ماكرون مع ملك الأردن عبد الله الثاني عقب المباحثات التي جرت بينهما في قصر الإليزية في باريس بحضور وزيري الخارجية الفرنسي جون ايف لودريان والأردني أيمن الصفدي.

وتحدث الرئيس الفرنسي عن أنه ناقش مع الملك عبد الله الثاني الأوضاع العامة في منطقة الشرق الأوسط، موضحا تطابق وجهات النظر مع الأردن حول ضرورة الحفاظ على الوضع القائم للمقدسات في القدس، ومواصلة الجهود لإحياء عملية السلام.

كما أكد تطابق وجهات النظر بين فرنسا والأردن بشأن التحديات في الشرق الأوسط لاسيما مكافحة الإرهاب والتطرف.

وأشاد الرئيس الفرنسي بجهود الملك عبد الله في الحفاظ على الاستقرار في الأردن بالرغم من ضغوط الهجرة ومخاطر زعزعة الاستقرار في المنطقة، واصفا الأردن بأنها "عضو مهم وفاعل" في التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش".

وأشار ماكرون إلى المخاطر التي تتعرض لها الأردن نتيجة حدودها المشتركة مع سوريا، مؤكدا أن فرنسا تعتزم قيادة مبادرة مشتركة للتوصل إلى حل سياسي شامل لاستعادة الاستقرار في هذه المنطقة.

وعلى جانب آخر، نوه ماكرون إلى الدعم المقدم من الوكالة الفرنسية للإنماء لمساعدة الأردن على استقبال اللاجئين من خلال مشروعات في البنية التحتية.

وبدوره، قال ملك الأردن:"هناك تحديات مشتركة سواء كانت اقتصادية أو تتعلق بالإرهاب، ويجب أن نوحد جهودنا لمواجهتها، ليس فقط في المنطقة، ولكن في جميع أنحاء العالم، وغياب حل النزاعات في المنطقة أدى لعنف طائفي وتوسع الشبكات الإرهابية".

وتابع: "أوروبا يمكن أن تلعب دورا كبيرا ليس فقط في المنطقة العربية، بل حتى في أوروبا نفسها من خلال مواجهة خطاب الكراهية وظاهرة الإسلاموفوبيا".