تصوير: فادي عناني
بمناسبة الذكرى التاسعة والستون لنكبة فلسطين، وتضامناً مع الأسرى في معتقلات العدو الصهيوني "معركة الحرية والكرامة"، نظَّمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" منطقة صيدا، ومكتب المرأة الحركي في صيدا، ومركز الأمل للمسنين معرض صور عن نكبة فلسطين.
حضره ممثلي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة أمين سرها في صيدا العميد ماهر شبايطة، وأعضاء اقليم حركة "فتح" في لبنان زهرة ربيع، والحجة عليا عبد الله، واللجان الشعبية، والمكاتب الحركية في منطقة صيدا، وأعضاء منطقة صيدا، وأمناء سر الشعب التنظمية، ومسؤول العلاقات سعيد العاسوس، ومركز الأمل للمسنين، وحشد جماهيري غفير غصت به قاعة مركز الأمل.
بدايةً ألقى كلمة حركة "فتح" أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة جاء فيها: "تسعة وتسعون عاماً مرت على النكبة التي حلت بشعبنا، ويوم اقتلع مئات الآلاف من بيوتهم وممتلكاتهم، تسعة وستعون عاماً من الآلام والدموع، ومن الصبر والصمود والتضحيات، جعلت من قضيتنا نموذجاً لانعدام العدالة، وعدم احترام قرارات الشرعية الدولية" .
أجيال خلف أجيال ولدت تحت الاحتلال، ظلم وقمع لا مثيل لهما، ومحاولات لطرد من تبقى من أهلنا في وطنهم، ومحاولات أخرى لإجبارالفلسطينيين على التوطين أو الهجرة إلى المنافي البعيدة ولكننا لم نستسلم، ولن نرضخ، فكانت ثورتنا التي انطلقت في الفاتح من يناير عام 1965 لتقول للعالم أجمع أنَّ شعب فلسطين لم يمت ولم ينس. أين نحن اليوم رغم كل الصعوبات مما كان يخطط لنا، بأنَّ الكبار سيموتون والصغار سينسون.
إنَّ صعوبة الظروف التي يعيشها شعبنا في الشتات، وخصوصاً في مخيمات لبنان وسوريا لم تمنع ازدياد الحنين للوطن من قبل مئات الآلاف الذين قادهم القدر إلى منافٍ بعيدة.
وأضاف: "رحم الله الشهيد ياسر عرفات، وكل الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل وطن حر ومستقل، ووعدنا وعهدنا لهم جميعاً بمواصلة المسيرة حتي قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وحق العودة اللاجئين ضمن قرار 194 والإفراج عن الأسرى".
باسمكم جميعاً نتوجه بتحية إكبار وإجلال لجرحانا ولأسر شهدائنا، وإلى أبطالنا الأسرى في السجون الاحتلال الاسرائيلية. وأقول لهم إن قضيتهم هي مركز اهتمام القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس أبو مازن، وإننا نتطلع إلى رؤيتهم جميعاً أحراراً طلقاء من غياهب سجون الاحتلال البغيض، إنَّ اضرابهم عن الطعام سينتصر بقيادة عضو اللجنة المركزية مروان البرغوتي، وإخوانه قادة معركة الحرية والكرامة. التحية لشهداء الشريط الحدودي في مارون الراس، وإنها ثورة حتى النصر .
كلمة مركز الأمل للمسنين ألقتها الحجة أم خالد ميعاري.
وكلمة المؤسسات ألقتها عضو اقليم لبنان زهرة الربيع جاء فيها: "في الخامس عشر من أيار عام 1948 وقبل 69 عاماً إكتملت المؤمرات ونجحت المخططات الاستعمارية والصهونية في إقامة دولة اسرائيل على حساب أرض الفلسطينيين وحقوقهم، أكثر من 80 ألف مواطن شرِّدوا في بقاع الأرض، طرودوا من أرضهم وممتلكاتهم التي عاشوا فيها منذ آلاف السنين، ودُمرت قراهم ومدنهم، وارتكبت العصابات الصهيونية أبشع المجازر أكثر من 50 مجزرة .
وأضافت الربيع، قامت ثورات عديدة لمقاومة الاحتلال البريطاني من هبة البراق إلى ثورة الـ 36، وكانت القيادة الفلسطينية في تلك الفترة تعرف تماماً ما يجري، وذهب عبد القادر الحسيني إلى معظم الدول العربية طالباً السلاح والدعم العسكري، لكنه لم يلف جواباً.
تأتي الذكرى التاسعة والستون للنكبة ويكون قد مضى على إضراب الكرامة لأسرانا البواسل في سجون الاحتلال الصهيوني الواحد والثلاثون يوماً، هذه المعركة التي سينتصر فيها أسرانا البواسل، ستنتصرون بوحدة دمكم وملحكم.
كلمة المكتب الحركي ألقتها أمال شهابي، تحدَّثت فيها عن مقاطعة البضائع الأجنبية وحملة بعنوان "أنت تقاطع أنت تقاوم" حركة المخيمات تقاطع .
وفي الختام تمَّ عرض فيلم وثائقي يحكي نكبة الشعب الفلسطيني. وقد لاقى إعجاب الحضور.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها