غادر رئيس دولة فلسطين محمود عباس الولايات المتحدة الأميركية اليوم الجمعة، عبر قاعدة أندروس العسكرية بالقرب من واشنطن متوجها إلى الأردن في طريق عودته أرض الوطن بعد زيارة هامة وناجحة لأميركا، استمرت لمدة ثلاثة أيام التقى خلالها سيادته مع نظيره الأميركي دونالد ترامب.
وكان في وداع الرئيس على أرض المطار عدد من كبار المسؤولين الأميركيين ورئيس المفوضية العامة لمنظمة التحرير الفلسطينية لدى الولايات المتحدة الأميركية السفير حسام زملط، وأركان المفوضية، وممثلين عن الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة.
وشمل برنامج زيارة الرئيس داخل البيت الأبيض، لقاء ثنائيا بين الرئيسين، تلاه قراءة البيانين الصحفيين للرئيسين في قاعة روسفيلد المخصصة لكبار الشخصيات، وعقد لقاء آخر موسع بين الزعيمين وفريقيهما داخل البيت الأبيض، ثم غداء عمل أقامه ترامب على شرف الرئيس.
كما التقى الرئيس في هذه الزيارة ووزير الخارجية ريكس تيلرسون، وكبار المسؤولين الأميركيين، ووفدا من ممثلي الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة الأميركية، وعددا من قيادات الجالية اليهودية، إلى جانب لقاء مع السفراء العرب في واشنطن، حيث أطلعهم على آخر التطورات السياسية ومستجدات القضية الفلسطينية.
وقد أكد الرئيس في لقاءاته خلال هذه الزيارة تمسك القيادة الفلسطينية بعملية السلام وخيار حل الدولتين على حدود عام 1967 استنادا للمبادرة العربية وجميع القرارات ذات الصلة، مبرزا الأوضاع الخطيرة التي تتعرض لها مدينة القدس في ظل الهجمة الاستيطانية الشرسة عليها، والظروف الصعبة التي يعيشها الأسرى.
وقد اكتسبت هذه الزيارة أهمية خاصة كونها مثلت بداية لحراك أميركي واضح نحو ملفات الشرق الأوسط وبالذات القضية الفلسطينية، ولكونها تأتي قبيل توجه الرئيس ترامب إلى كل من المملكة العربية السعودية وإسرائيل.
يذكر أن هذه الزيارة حظيت باهتمام إعلامي أميركي ودولي واضح، وهي جاءت بعد القمة العربية الأخيرة التي عُقدت في البحر الميت في شهر آذار الماضي، ولقاء سيادة رئيس دولة فلسطين مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، للتشاور والتنسيق قبيل زيارة سيادته إلى واشنطن.
وقد رافق الرئيس في زيارته للولايات المتحدة كل من أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، ونائب رئيس الوزراء زياد أبو عمرو، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، ومستشار الرئيس للشؤون الاقتصادية، رئيس صندوق الاستثمار محمد مصطفى، والناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها