دلال عبد الغني كاتبة مقيمة في السويد منذ عقود من الزمن، فلسطينية الجذور من بلدة سلواد الضاربة العمق بالتاريخ، وعن دار ديوان العرب للنشر والتوزيع/ بور سعيد/ مصر صدرت روايتها "رؤوس هشة على حافة الإنكسار" بغلاف باللون الأسود يتخلله البرتقالي يظهر ثلاثة وجوه حائرة معبرة عن محتوى الكتاب، والغلاف الأخير فقرات عن الكتاب للكاتب صالح عبد الخالق في 208 صفحة من القطع المتوسط، وأهدت الكتاب: "إلى كل ما يحرك التفكير نحو المستقبل، إلى أحب الناس بناتي، أبنائي، أحفادي، إلى روح من علمتني الحب.. أمي"، ومقدمة قصيرة تعبر عن بعض من شخوص الرواية، وتعتبر الرواية من أنواع السرد النثري ولها جمالها الخاص وإن كانت تعتبر حديثة العهد نسبيا، وعرفت في المنطقة العربية في القرن الماضي وما سبقها في المنطقة العربية هو القص والحكايات والشعر بشكل خاص،  لكل رواية بداية ولحظة التأزم والنهاية، وهنا نلاحظ أن الروائية بدأت الرواية على شكل صدمة باغتصاب "هيلينا"، وتتالى التأزم بتواتر مرتفع حتى وصل الذروة قبل أن تبدأ الاحداث بالتكشف ونسج النهاية.  

الرواية مكتوبة بأسلوب سلس وشيق يشد القارئ ولا يشعره بالملل خلال القراءة، وواضح لمن يقرأها أنها موجهة بشكل خاص لمن اختاروا الهجرة والاقامة في الدول الأجنبية بمحض اختيارهم، فوجدوا أنفسهم في صراع بين ما اعتادوا عليه في حياتهم السابقة وبين قوانين لم يألفوها في مقر الاقامة الجديد، فخلق هذا الصراع أوجه مختلفة للمهاجرين ومنها التعايش وتفهم أن لكل بلد قوانينها الخاصة بها، أو الرفض سواء كان رفضا ايجابيا بمناقشة هذه القوانين ومحاولة الابتعاد عنها أو سلبيا يأخذ طابع العنف والتخريب.